تساءل ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء الأحد في الملتقى ال 13 للتنظيم الشبابي لحزبه في فاس، عن من يكون المسؤول على جعل باقي الأحزاب تصر على ضرورة إشراك حزب الإتحاد الإشتراكي في حكومته رغم رفضه لذلك، وعن فرض إقصاء حزب الإستقلال الذي وصفه بأنه أقرب الأحزاب إلى “العدالة والتنمية”، إضافة إلى فرض منح رئاسة مجلس النواب لحزب الاتحاد الإشتراكي، معتبرا أن إسناد رئاسة مجلس النواب لحزب حصل على 19 مقعدا فقط أمر غير طبيعي. وأضاف ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية تنازل وقبل الاستمرار في الحكومة حتى لا تضيع الإصلاحات، في إشارة إلى تولي سعد الدين العثماني، الرجل الثاني في الحزب، مهمة تشكيل الحكومة خلفا له، وقبوله بشروط باقي الأحزاب بما فيها إشراك حزب الإتحاد الإشتراكي في الحكومة.
ودعا ابن كيران إلى ضرورة منح الأحزاب المغربية حريتها واستقلاليتها لكي تتمكن من أن تلعب دورها، مطالبا بالتوقف عن التدخل في شؤونها. كما دعا الأحزاب المغربية إلى إصلاح نفسها من الداخل. وقال ابن كيران “يجب مراجعة أنفسنا، وإذا اقتضى الأمر أن نراجع الدستور لنعرف من يتكلم مع من”.
وجاء خطاب ابن كيران كتفاعل مع مجموعة من القضايا التي اثارها خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد الجلوس، والذي وجه فيه انتقادات شديدة اللهجة للأحزاب المغربية. وحاول ابن كيران الدفاع عن حزبه، بيد أنه أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية معني بالمؤاخذات التي أبداها الملك ، وأنه يقبلها منه ويأخذها بإيجابية، موضحا أن ملك المغرب ليس رئيسا جاءت به الإنتخابات، بل إنه يتولى هذا المنصب بناءا على البييعة والتاريخ والدين باعتباره أميرا للمؤمنين . وأضاف “المغرب إما أن يكون بالملكية أو لا يكون”.
التعليقات مغلقة.