“اتصال هاتفي بين السيد ناصر بوريطة ووزير الخارجية السعودي”
تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك
تعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات الفلسطينية: محور اتصال هاتفي بين ناصر بوريطة ووزير الخارجية السعودي
في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها المنطقة، أجرى السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اتصالاً هاتفيًا يوم الإثنين 2 سبتمبر 2024 مع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي. هذا الاتصال جاء في وقت حساس، حيث تتصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ما دفع البلدين إلى مناقشة مستجدات هذه القضية المهمة.
الأوضاع في الأراضي الفلسطينية: قلق مشترك
الوزيران بحثا بعمق التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، حيث أكدا على أهمية تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وجدد الطرفان موقفهما الداعم للقضية الفلسطينية، حيث شددا على ضرورة الوقف الفوري لكافة الانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
في هذا السياق، أكد بوريطة على موقف المغرب الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان إقامة دولة فلسطينية آمنة ومستقرة، وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة. من جهته، أعرب الأمير فيصل بن فرحان عن التزام السعودية بدعم حقوق الفلسطينيين، مؤكداً أن المملكة ستواصل دعم الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك
الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تناول أيضًا سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية، لضمان مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة. وقد أكد الوزيران على أهمية توحيد الصفوف وتكثيف التنسيق بين الدول العربية والإسلامية، لضمان الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
وفي هذا الصدد، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تعزيز دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية وضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية.
ختام الاتصال: آفاق جديدة للتعاون
الاتصال الهاتفي بين ناصر بوريطة ووزير الخارجية السعودي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
ويأتي هذا الاتصال في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الإقليمية، وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي لا تزال تحتل مكانة مركزية في السياسة الخارجية للبلدين.
خلاصة
الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المغربي ونظيره السعودي يؤكد التزام البلدين بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي والإسلامي. ومع تزايد التحديات في المنطقة، يبقى التنسيق المشترك بين الدول العربية ضرورة قصوى لضمان تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
التعليقات مغلقة.