كشف تقرير أممي أن روسيا التي تدعم قوات دمشق، شاركت في ارتكاب جرائم حرب في سوريا بفترة سابقة بين يوليو 2019 و10 يناير 2020. وخلص التقرير إلى أن هناك أدلة على مشاركة طائرات روسية في غارتين على إدلب لم تستهدفا مواقع عسكرية ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين. وشملت الاتهامات أيضا “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة، التي يمكن أن تتحمل المسؤولية، حسب التقرير، في حال علمها بالجرائم المرتكبة دون اتخاذ إجراءات لوقفها.
اتهم تقرير لمحققين من الأمم المتحدة يوم الاثنين المنصرم روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين. ويتحدث التقرير بهذا الخصوص عن فترة تسبق الاضطرابات الأخيرة .
وتأتي هذه الاتهامات وسط توتر بين تركيا والقوات السورية المدعومة من روسيا عقب تصاعد الاشتباكات في محافظة إدلب، آخر معاقل المسلحين.
كما وذكرت لجنة التحقيق حول وضع حقوق الإنسان في سوريا التي أنشأتها الأمم المتحدة عام 2011 في أحدث تقرير لها أن لديها أدلة على أن طائرات روسية شاركت في غارتين جويتين في إدلب ، أسفرتا عن مقتل أكثر من 60 شخصا.
و أيضا تحدث التقرير عن وجود أدلة تثبت أن طائرات روسية شاركت في الهجومين , و إن لم يكونا ضد أهداف عسكرية، فإنهما يرقيان إلى مستوى “جريمة حرب”.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفرنسي” جان إيف لودريان “الثلاثاء الحكومة السورية وروسيا بارتكاب جرائم حرب على ما يبدو في هجومهما في شمال غرب”سوريا”. وقال إن “باريس” ستوثق ذلك. وأضاف لأعضاء البرلمان “الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية أصبح ممكنا نتيجة الدعم الجوي الروسي ويشهد انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان”. وتابع “لهذا السبب أقول… نحن ننظر اليوم إلى هذه الانتهاكات على أنها ربما يمكن اعتبارها جرائم حرب وسنقوم بتوثيقها”.
و قد رفضت” روسيا “اتهامات من الأمم المتحدة لها بارتكاب جرائم حرب في سوريا العام الماضي. وقال”ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم” الكرملين””نرفض بشدة هذه الاتهامات، من الواضح أن لجنة واحدة لا يمكن أن يكون لديها معلومات يُعّول عليها بشأن ما يحدث على الأرض”.
وقال “هاني مجلي” عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا “لدينا ما يدعو للاعتقاد بأن الطائرتين كانتا روسيتين بقيادة طيارين روسيين”.
التعليقات مغلقة.