جريدة أصوات
طالبت امرأة هندية مسلمة، كانت قد تعرضت لاغتصاب جماعي عام 2002، الحكومة الهندية بإلغاء قرار الحكومة الصادر والقاضي بالإفراج عن مغتصبيها الـ11، بعد أن تمت إدانتهم بالسجن مدى الحياة، وفي نفس الوقت نظم غاضبون على هذا القرار في الهند، احتجاجات رافضة، يومه الخميس 18 أغسطس/آب 2022.
وهكذا وبعد أن تمت إدانة مغتضبي الفتاة المسلمة في الهند من طرف القضاء الهندي والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، بعد أن تابعتهم هيئة المحكمة بتهم تتعلق ب “الاغتصاب الجماعي لامرأة مسلمة كانت حاملا، خلال مواجهات جرت سنة 2002 بين الهندوس والمسلمين، خرج مسؤولون هنود، الثلاثاء، 16 أغسطس/آب، للإعلان عن الإفراج عن المغتصبين 11 الهندوس.
الضحية وتدعى “بيلكيس بانون”، كانت قد تعرضت لاغتصاب جماعي وحشي وهي حامل في ولاية “غوجارات”، غرب الهند، والتي عرفت مواجهات بين الهندوس والمسلمين والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين، ضمنهم 7 من أفراد أسرة المرأة المغتصبة.
وعن هذا القر ار المتخذ والقاضي بالإفراج عن المغتصبين 11، قالت الضحية إن قرار حكومة ولاية “غوجارات” “هز إيمانها بالعدالة”، مضيفة “كيف يمكن أن تنتهي العدالة للمرأة هكذا؟”.
وللإشارة فولاية “غوجارات” لا يزال يحكمها الحزب القومي الهندوسي بزعامة “مودي”، والتي أعلنت عن قرار الإفراج عن مغتصبي “بيلكيس بانون” تزامناً مع احتفالات الهند بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاستقلالها.
وطالبت الضحية السلطات بالتراجع عن قرارها قائلة “الرجاء التراجع عن هذا القرار، أعيدوا لي حقي في العيش دون خوف، وفي سلام”.
على المستوى الشعبي احتجت عشرات النساء، اليوم الخميس، على هذا القرار القاضي بإطلاق سراح المغتصبين.
المسؤولون الإداريون في “بانش ماهال” أرجعوا اتخاد هذا القرار، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”، إلى توصية اللجنة الاستشارية بالسجن التي بنت قرارها على سلوكهم الذي وصفته ب “الجيد في السجن”.
زوج الضحية قال في تصريح نقلته وكالة “رويترز للأنباء” ” إنهم أصيبوا بالإحباط، مضيفا “لقد فقدنا عائلتنا، ونريد أن نعيش في سلام، ولكن فجأة حدث هذا..، لم تكن لدينا معلومات مسبقة عن إطلاق سراحهم، سواء من المحاكم أو الحكومة.. لم نعلم بهذا إلا من خلال وسائل الإعلام”.
وتوجه السياسي المعارض راهول غاندي، حفيد رئيسة الوزراء السابقة إنديرا غاندي، إلى مودي عبر تويتر مغردا “السيد رئيس الوزراء (…) البلد كله يرى الفرق بين أقوالك وأفعالك”.
وقال السياسي المسلم البارز أسد الدين عويسي “إن تحيز حزب بهاراتيا جاناتا لدين واحد بات كبيراً لدرجة يتم فيها التسامح حتى مع عمليات الاغتصاب الوحشية وجرائم الكراهية”.
وللإشارة فعدد سكان الهند يبلغ 1,4 مليار نسمة، 80% منهم هندوس إضافة إلى حوالي مئتي مليون مسلم.
التعليقات مغلقة.