أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

احتجاجات في تركيا عقب انتحار شاب رفضا لضغوطات الطوائف الدينية + فيديو

تظاهر، مساء الجمعة، آلاف المحتجين في اسطنبول احتجاجا على “الظروف القمعية” في مساكن الطلاب التي تسيرها الطوائف الدينية في تركيا، و التي كانت السبب في حصول هذا الحادث المأساوي.

جاء ذلك عقب انتحار طالب، بحر هذا الأسبوع، حيث نزلت مجموعات شبابية غاضبة إلى الشوارع،  في مظاهرة حاشدة، رافقتها مناوشات محدودة مع قوى الأمن التركية.

 

وقد رفع المحتجون شعارات تندد بالضغوط التي مورست و أودت بحياة الطالب، ومطالبين بالتغيير، حيث صدعت أصوات المحتجين بشعار “أنس ضميرنا”.

وكان طالب تركي، يبلغ من العمر 20 سنة،  قد وضع حدا لحياته ، يومه الاثنين الماضي، عبر إلقاء نفسه من شرفة المنزل.

 

ولكن و قبيل انتحاره حمل رسالة ضمنها عبر مشهد فيديو واقع المعاناة وضغط البيئة التي كان يعيش هو وزملاءه في أثونها داخل مسكن الطلاب الذي تشرف على إدارته إحدى الطوائف الدينية بجامعة “الفرات” بمدينة “إلازغ” (معمورة العزيز)، شرق تركيا. 

 

في مشهد مأساوي ذرامي قال “كارا” قبيل انتحاره “أنا أذهب للجامعة يوميا ولا أعود للسكن حتى وقت المغرب، ولا يبقى لدي وقت للدراسة سوى 3 ساعات، والمنهاج صعب جدا، وعائلتي أرغمتني على دراسة الطب والاستقرار بالسكن أيضا”، مضيفا أن الطائفة الدينية المشرفة على مسكن الطلاب كانت تجبره على الصلاة وحضور الدروس الدينية وقراءة الكتب الدينية.

 

وأوضح قائلا  “في سنتي الثانية بكلية الطب بجامعة الفرات، أجبروني على الصلاة وقراءة الكتب التي تعطيها لنا الطائفة، أنا متعب نفسيا جدا ولا يمكنني تحمل هذه البيئة، لقد فقدت حماسي للحياة وأخشى إخبار أسرتي بذلك”. 

 

و الجدير بالذكر أن الحزب الحاكم في تركيا “حزب العدالة و التنمية”، من خلال نائب الرئيس والمتحدث باسمه، عمر تشيليك، كان قد عبر عن “حزنه العميق” لوفاة “كارا”، لكنه في نفس الوقت أدان خروج المتظاهرين للاحتجاج على أسباب الوفاة، حيث قال  إن “كل حالة وفاة يجب أن تجعل الشخص يواجه روحه”، مضيفا أن “خلق الصراعات والانتقام العقائدي والانقسام من خلال وفاة شاب أمر غير مقبول وغير أخلاقي”.

المصدر: وسائل إعلام تركية

التعليقات مغلقة.