تحيي فرنسا و معها العالم، اليوم السبت، الذكرى المئوية الرابعة لولادة المؤلف الكوميدي و الشاعر و المسرحي “جان باتيست بوكلان” المعروف أدبيا ب”موليير” ، و الذي ارتبط اسمه بمسرح “الكوميدي فرانسيز”، الذي أصبح ملتصقا باسمه “دار موليير”.
لم يترك “موليير” أي أثر شخصي عنه، إذ لا مذكرات ولا مراسلات ولا حتى ملاحظات تلقي الضوء على شخصية أعظم مؤلف كوميدي غربي.
اعتبارا لكون ابنته الوحيدة الناجية من أبنائه الأربعة، “إسبري-مادلين”، أضاعت مخطوطاته وتعود أول سيرة ذاتية كتبت عنه لسنة 1705 تحت عنوان “حياة السيد موليير” مصدرا للأساطير حول ابن الطبقة البرجوازية الفرنسية والذي أصبح لاحقا الكاتب المسرحي المفضل لدى الملك الفرنسي “لويس الرابع عشر”، إلا أن أعماله تبقى أكبر شاهد عنه، و هي تقارب ثلاثين مؤلفا كوميديا في الشعر و النثر.
يعتقد الكثيرون أن هناك تشابها بين “موليير” وشخوص مسرحياته و أعماله “ألسيست” و”أرغان” و”أرنولف”، حتى أن الممثل الفرنسي الشهير “ميشال بوكيه” قال عنه و عن شخوص مسرحياته إنه “يصفي حساباته مع نفسه”، مضيفا “لم يتناول ما تناوله من رذائل لكونه كان شاهدا عليها فحسب، بل لأنه عاشها بنفسه”.
حياة “موليير” شابها غموض شامل، لم يسلم من هذا الغموض حتى الإسم الذي اختاره كإسم شهرة “موليير” والذي يعني “مقلع حجارة”، ولم يعرف سبب اختياره هذا اللقب.
التعليقات مغلقة.