يقولون أن هيبة الدولة تبدأ من “الرصيف” (الطروطوار )، وفي الدول التي للقانون فيها وقار تعتبر الأرصفة من الأماكن المقدسة لدى عموم المواطنين، إذ لا يتعدى علوه عن مستوى ممر السيارات بسنتمترات عشر، ورغم ذلك تجده نظيفا، وأهم شيء أن له حرمة تحول دون أن يتطاول عليه أحد، بالاستغلال او الاحتلال.
أما في منطقة “الإدريسية”، فانتهاك حرمة قارعة الطريق يجري به العمل أمام أعين المسؤولين، خاصة من طرف أرباب المقاهي، دون توفرهم على أية رخصة استغلال جزء من الرصيف، بل أن بعضا منهم إن لم نقل كلهم استحوذوا على الرصيف بشكل كامل.
وفي هذا السياق وقفت جريدة “أصوات” على حالة أحد أصحاب المقاهي الذي يدعي أنه «فهاذ البلاد ….، عطي لفلوس..، ودير اللي عجبك»، مما يطرح تساؤلا هاما (من يتسلم إتاوات هذه الاستغلالات….؟؟).
ففي منطقة حي “الإدريسية” بات الرصيف يضيق على الراجلين (أصحاب الحق الاصلي في استغلاله)، وتحول الرصيف من مرفق لخدمة المواطنين إلى فضاء لخدمة مشاريع خاصة، عبر وضع مانعات مرور “الپاش”، “رص طاولات وكراسي” على قارعة الطريق للزبناء، “إغلاق ممرات مرور الراجلين (مقهى الداودي نموذج حي)، (مقهى atai”… والعديد من المقاهي الاخرى.
لدا على السلطات المحلية ب”الإدريسية” بأن تقوم بتحرير الأرصفة من “سياجات”، “الستائر البلاستيكية”، فهناك إعتداء صارخ على حرمة الرصيف وانتهاك واضح لحقوق المارة.
التعليقات مغلقة.