تحریر : ھدى السعیدي
تعرف مدینة طنجة، كباقي مدن المملكة، فوضى و تسیبا لا مثیل لھما، من خلال الترامي على الأماكن المخصصة للعموم، مثل الأرصفة و الممرات من طرف أرباب المقاھي أو الباعة المتجولین، أو ”الفراشة”الذین یفترشون الأرض لعرض مبیعاتھم ومنتجاتھم.
الأمر الذي ینتج عنه العدید من المخاطر التي تھدد سلامة المواطنین و تعرقل سیرھم في الطرقات.
ھاته الأخیرة التي تعتبر ملكا عموميا، غیر خاضع لملكیة المقھى أو الباعة .
ھكذا إذن أصبحت معظم المقاھي تتھافت فیما بینھا لیس على كسب الزبناء فقط، و إنما أیضا على نصیبھا من الأرصفة العمومیة و استغلالھا ل ”الطروطوارات”.! لتوسیع مساحة المقھى و تحویلھا من ممر خاص بالراجلین إلى”طراس” تضع فیه الكراسي والطاولات و شجیرات لتزیین واجھة المقھى، كل ذلك من أجل اكتساب المزید من الزبناء، في منأى تام عن الضرر الذي يلحقونه بالمارة.
إن استغلال الملك العمومي أصبح یؤرق الساكنة بشكل كبیر، كما أصبح یطرح أكثر من علامة استفھام، و یدفع إلى التساؤل عن دوافع سياسية اللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات المحلیة مقابل خطورة الظاھرة.
ومن جھة أخرى تزایدت تندیدات و استنكارات المواطنین لما سموه”السیبة” مطالبین الجھات المختصة بضرورة
التدخل من أجل تحریر الملك العمومي و رد الاعتبار للمواطن.
التعليقات مغلقة.