أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

احتلال كامل للرصيف بزنقة “العباسيين” من طرف تجار بيع الألبسة في عجز تام للشرطة الإدارية من أجل تحريره

الدار البيضاء - احمد اموزك

لا يستطيع الراجلون المرور على الرصيف المخصص لهم بزنقة العباسيين، مقاطعة مرس السلطان، الدار البيضاء، لأن أرباب المحلات التجارية يستحوذون على المساحات المخصصة للعموم، و يضيفونها بالقوة إلى فضاء خاص بمحلاتهم.

 

لوحات و صناديق و غيرها من المعروضات والسلع والبضائع تملأ الرصيف الخاص بمرور الراجلين، بل تتجاوز في حالات كثيرة، لتشغل حيزا من الطريق المخصصة للسيارات.

 

أمام هدا الواقع، لا يتبقى للراجلين سوى المرور في الطريق المخصصة للسيارات، مع ما تشكله هده الوضعية في كثير من المرات من خطورة على السلامة بالنسبة إلى الأطفال والنساء والشيوخ، و حتى الشباب في بعض الأحيان، و ذلك في انتظار يوم موعود تستطيع فيه السلطات المحلية بالمنطقة والشرطة الإدارية، وضع حد لهذه الظاهرة التي تستفحل يوما بعد آخر.

 

راجلون يستنكرون: 

التقت جريدة “أصوات” مواطنين عبروا عن استيائهم من هذا الوضع الذي تعيشه «زنقة العباسيين».

 

وطالب هؤلاء المواطنون في تصريحهم لجريدة “أصوات” من المصالح المختصة بمنطقة “مرس السلطان” بأن تعمل بكل جدية وبشكل عاجل ودون تلكؤ من أجل تحرير الأرصفة من قبضة أصحاب المحلات التجارية، الذين يستغلون “الرصيف” دون موجب قانوني، وأن تعمل السلطات المختصة على إعادة الأرصفة المحتلة إلى حالتها الطبيعية.

 

يقول أحد الراجلين للجريدة «نجد أنفسنا بين عرض ملابس في أروقة على الرصيف، إذ لا يسمح لنا بالمرور، في مكان من المفروض، ان يكون ملكا للمارة بقوة القانون، لأن المرور في الطريق العمومية الخاصة بالسيارات قد يعرضنا للدهس من لدن الدراجات الثلاثية أو سائقي السيارات».

 

و يردف مجموعة أخرى من المارة في حسرة : «المواطنون يتكيفون مع الوضع، ولا يشتكون، لأن المسؤولين يعاينون الوضع بشكل مباشر».

 

وأضاف، يكتفي المسؤولون بالقيام ببعض الحملات الدورية لطرد الباعة المتجولين من مكان إلى آخر، دون ان يبادروا إلى خطوات مماثلة من أجل تحرير الأرصفة والساحات العمومية من احتلال أصحاب المحلات التجارية.

 

أين مسؤولو مجلس المدينة والمقاطعة الجماعية مرس السلطان من هذا الاحتلال للملك العمومي؟ 

رغم الشكاوي و ارتسامات المواطنين التي حملتها جريدة “أصوات” في اعداد سابقة، فالمحلات التجارية لبيع الملابس، المقاهي والمحلبات العصرية، التي أقدمت على إقامة بناء حديدي فوق الرصيف بمدخل زنقة “العباسيين”، وشارع “محمد السادس”، إلا أن الجهات الوصية، من شرطة إدارية و سلطات مختصة لا تحرك ساكنا، و تبقى دار لقمان على حالها إلى أن تجد مبادرة قوية للأجهزة المسؤولة.

التعليقات مغلقة.