أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

اخنوش لم يرفع ثمن الزيت و السكر بل جاء ببشرى فتح الحمامات و زغرودة النكافات

الإعلامي المتخصص (م ع)

في أفق الإعلان عن تشكيلة الحكومة المرتقبة ، زف أخنوش للمغاربة بشرى تمكنهم من غسل أوساخهم ، بتمكينهم من الولوج إلى الحمامات ، و تمكينهم من الأفراح عبر فتح قاعات ممارسة المسرات ، و السماح لمنظمي الحفلات من النشاط و الحيوية و تعويض ما ضاع من بشائر ذر الأرباح المعطلة بفعل قرارات مجابهة كورونا .

 

تأتي البشائر تباعا منورة أحلام المغاربة بتشكيلة حكومية لا زالت تطبخ عبر سيل من اللقاءات التي تجرى لتدوير عملية اقتسام الكعك الحكومي بين مكونات تحالف سمي منسجما ، و لعل أولى بشائر انسجامه هو قرار السماح بغسل الأوساخ .

 

غسل سيمكن المغاربة من الحصول على مياه ساخنة في حمامات أغلقت لأنها تجلب كورونا و لا تنزلها مع الأوساخ ، فداق رواد هاته الأماكن طبقات متراكمة على الجلد بفعل الدهاء الرسمي الذي سيعمل طاقم “أخنوش” على تصحيحه ، من خلال الترخيص بإنقاص حجم تلك الطبقات القشورية ، و ليس الاجتماعية ، و حمل بشائر تحقيق النمو و الحد من تكاثف البطالة و قوة الفقر الضاربة التي لا تزداد إلا اتساعا مع الارتفاع المهول للأسعار و ضمنها المحروقات التي يملك “أخنوش” مفاتيح إدارة أرباحها .

 

كما طمأن أصحاب “النشاط ها هو شاط” بأن لهم الحق في إقامة الأفراح و المسرات ضمن سياسة راحة البال بعيدا عن القفة و أسعار السوق التي تكوي جيوب المغاربة ، فلا بأس من أن يتنفس أرباب قاعات الأفراح الصعداء و يديروا رحى قاعات طالها الصدأ و النسيان ، و الترخيص لهم بحمل العرائس في “العمارية” و تمكين “النكافات” من إطلاق الزغاريد على خيبات واقع ، ما أسهل أن يتم تجميله عبر وضع الماكياج ، و إخضاعه لعملية تجميل قسري ينقل الهشاشة و الفقر من الأرض إلى “العمارية” بعدما رفعها سلفه إلى “السماء” .

التعليقات مغلقة.