أفادت مصادر مطلعة، بأن تدبير قطاع النظافة بسطات يعيش، طيلة الأيام الماضية، مباشرة بعد انعقاد الدورة الاسثتنائية خلال شهر مارس، على وقع الارتباك واحتجاجات السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على تراجع جودة الخدمات بعدد من الأحياء عبر نشر صور مقرفة لأكوام الازبال بأحياء المدينة، خاصة وسط الأحياء الشعبية منها، فضلا عن جدل غسل الحاويات بشكل منتظم تفاديا لنشر الروائح النثنة وسط مطالب بالعمل على تسريع إجراءات تجديد الاسطول، والتفعيل الأمثل لدور لجنة التتبع والمراقبة المكلفة بتنزيل بنود كناش التحملات، بعدما شهد دفتر التحملات في دورة مارس تعديلات، مع الحديث عن إجراء استبدال شركة “أزون”، المكلفة بالنظافة، بأخرى، لا زال المجلس لم يعلن عن اسمها بعد، بعدما كان قد وعد السكان بانطلاق اشغالها خلال شهر ماي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن شركة النظافة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمدينة سطات، وفي إطار ما يسمى “التدبير المفوض” تراجعت بشكل ملحوظ وقياسي في تجويد خدماتها المقدمة للسكان، فقد كشفت صور حصلت عليها الجريدة، تحول عدد من الاحياء والاقامات السكنية، وبالخصوص القريبة من التجزئات السكنية، “الغزالي ومجمع الخير” وغيرها، إلى نقط سوداء لانتشار وتراكم النفايات المنزلية، و كذا مخلفات فوضى حزب الفراشة، مقابل انتشار “الميخالة”، والذين يعمدون إلى التجول وسط الاحياء السكنية بعرباتهم المجرورة بدواب، وإفراغ ما بالحاويات من أزبال وسطها، زد على ذلك انتشار الحشرات التي تتكاثر بشدة مع موجة حرارة فصل الصيف وهلم جرا من المشاكل المزبلية، والأضرار الصحية المرافقة لها.
وأضافت نفس المصادر، أنه وإلى جانب فوضى الازبال الذي تعيش تحت عفونته جماعة سطات وكأنه لا يعنيها، ولا تتحمل مسؤولية الأمانة الجسيمة الملقاة على عاتقها، ونكثها لأبسط وعودها الانتخابية، تعاني المدينة أيضا من غياب شبه تام للإنارة العمومية، وضعفها في الازقة الرئيسية بالإقامات المذكورة، وبأحياء شعبية، حيث أصبحت الاعمدة بها شبه متهالكة وبإنارة معطوبة وخافتة، كما هو الحال بالدائرتين 14و15 بدرب “عمر”، وجزء من أحياء “بام” و”مانيا”، حيث أصبح الكل يغرق في ظلام دامس، الشيء الذي حولها إلى مرتع للمنحرفين ومتعاطي المخدرات والممنوعات، وكثيرا ما تقع أحداث شغب واعتداء تطال المواطنين، أو العابرين لها، على الرغم من دوريات الامن التي تحول دون استفحال الفوضى.
ويزداد الوضع قثامة مع ازمة الماء الذي شكل موضوع شكايات من سكان بعض الاحياء، مؤخرا، حيث يتم قطع المياه عن الساكنة، دون سابق إنذار ولمدة 3 أيام متتالية من طرف وكالة “الشاوية” للماء والكهرباء دون تدخل الجماعة لإيجاد حل لهذا الوضع الكارثي، لتترك الساكنة تكابد لوحدها.
إنها صور معبرة وناقلة لجانب من سياسة اللامبالاة والإهمال التي تميز أشغال المجلس المنتخب الحالي، على الرغم من كون الجماعة عضو بالمجلس الإداري للوكالة، تقول ذات المصادر.
التعليقات مغلقة.