أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ارتفاع أسعار “الصبار” تقود “أخنوش”للمساءلة

كشف مصدر مطلع من وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن “الحشرة القرمزية” هي السبب الرئيسي وراء إرتفاع أسعار فاكهة “الصبار” التي تعد موردا ماليا مهما للفلاحين الصغار بعدة مناطق بالمغرب خاصة منطقة أيت باعمران بإقليم سيدي إفني.

وأضاف ذات المصدر الذي طالب بعدم الكشف عن إسمه، بأن وزارة الفلاحة عبر المعهد التابع لها المتخصص في البحث الزراعي، حاولت إيجاد حل علمي وأدوية للقضاء على الحشرة التي تسببت في إتلاف عشرات الهكتارات من “الصبار” الذي يعد الفاكهة المعروفة بين جميع المغاربة بأثمنتها الرخيصة وقيمتها الغذائية العالية. وأوضح ذات المصدر، بوجوب القيام بوقفة لتقييم الوضع، موضحا بأن العديد من الزراعات المثمرة في المغرب تعرف هجوما حادا من طرف بعض الحشرات والفطريات التي تهدد تواجدها وبقاءها، حيث فقدت الآلاف من أشجار النخيل بسبب مرض “البيوض” وكذلك أشجار “الزيتون” واليوم فاكهة “الصبار” ممايطرح عدة أسئلة حول مهام وفاعلية البحث العلمي بالمغرب وليس فقط البحث الزراعي. وقال ذات المصدر، بأن المغرب يعتمد بشكل كامل تقريبا على استيراد المبيدات الحشرية من الخارج لكن المزروعات الفلاحية تتغير من بلد لآخر بسبب التنوع المناخي، وكذلك التضاريس الطبيعية والتربة بالإضافة الى استعمال التكنولوجيا من مكننة وغيرها بالاضافة إلى مؤهلات العامل البشري، على حد قول ذات المصدر. وفي ذات السياق، وجه “محمد ابودرار” النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا لعزيز أخنوش، يطالبه بالكشف عن الترتيبات التي اتخذتها الوزارة الوصية على القطاع، لمواجهة الحشرة القرمزية بمناطق واسعة بسيدي افني. وأضاف “ابو درار” بأن توسع الحشرة سيتسبب في إتلاف الهكتارات من نبات الصبار، الذي يعتبر أحد المنتوجات التي تعتمد عليها الساكنة لتحقيق مدخول مالي مهم سنويا، حيث يضم حوالي 80 الف هكتار من الأراضي التي تحتضن نبات الصبار، و”يشتغل في استغلال الثمرة عدد مهم من التعاونيات والجمعيات التنموية، وتشغل يدا عاملة مهمة، كما أن استغلال التمرة انتقل من الطريقة العشوائية، إلى الطريقة العلمية، وأصبح استغلاله مرتبطا باستخراج الزيوت التي تباع بأثمنة جد معقولة وتحقق مدخولا محترما للساكنة البعمرانية”. ووفق ذات المصدر، “فالمكسب الاقتصادي المهم أصبح اليوم مهددا بأخطر وباء يصيب نبتة الصبار وهي الحشرة القرمزية، وأصبح اقليم سيدي افني حسب شهادات بعض أصحاب الضيعات مهددا بسبب تواجدها، مما يستدعي التدخل العاجل، ومحاربة الحشرة قبل أن تأتي على الصبار الذي يعتبر رافعة أساسية للتنمية المجالية بالاقليم، ويأتي في المرتبة الأولى يليه الصيد البحري والسياحة”.

التعليقات مغلقة.