شهد قطاع غزة، ليلة الأحد/الإثنين، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث استُشهد اثنان من المواطنين الفلسطينيين وأُصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في مخيم النصيرات، وسط القطاع. يأتي هذا الهجوم في سياق عدوان مستمر يستهدف المناطق السكنية والمراكز المزدحمة، مما يُعبر عن الوضع الكارثي الذي تعيشه المنطقة.
وفي حدث مماثل، أسفرت غارات إسرائيلية سابقة اليوم عن استشهاد أربعة مواطنين، بينهم طفل، وإصابة عدد آخر في كل من مخيم النصيرات وحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، وهذا ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبحسب التقارير الميدانية، فإن حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُظهر أرقامًا مرعبة قد تصل إلى نحو 43,603 شهداء، و102,929 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال الذين يُعانون من آثار الصراع المستمر. وتُشير التقديرات إلى أن هناك آلافًا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض أو في الطرقات، حيث يفشل المسعفون في الوصول إليهم بسبب القصف المُستمر الذي يعطل عمليات الإنقاذ.
تزايد المناشدات من قِبل المنظمات الإنسانية الدولية لتوفير حماية عاجلة للمدنيين ووقف إطلاق النار الفوري، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي تستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ المتضررين. إن هذا التصعيد العسكري ليس مجرد صراع سياسي، بل هو مأساة إنسانية تتطلب تفكيرًا عميقًا وتحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المعاناة
التعليقات مغلقة.