ارتياح النقابة الوطنية للصحافة المغربية لأجواء اللقاء الذي تم مع الشركة الوطنية للإداعة والتلفزة في موضوع الملف المطلبي المتعلق بمستخدمي الشركة

عقد وفد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، يوم الأربعاء 06 أبريل 2022، لقاء مع مدير الموارد البشرية بالنيابة لإدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تمت خلاله مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بالملف المطلبي المقدم من طرف النقابة، والتي شكلت محورا للنقاش خلال لقاءات سابقة والتي تتطلب مزيدا من المتابعة والمواكبة.

يأتي هذا الاجتماع استمرارا للاجتماعات الدورية التي تعقدها النقابة الوطنية للصحافة المغربية مع إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ترسيخا لحوار نقابي جاد ومسؤول يواكب تطورات الأوضاع المهنية والاجتماعية والإدارية لمحتلف فئات العاملين بالشركة.

وقد تداول الاجتماع في قضايا تتعلق بالزيادة في الأجور كمطلب رئيسي للنقابة، ضمن جدول أعمال الاجتماع، وقد أكدت إدارة الشركة تفهمها لهذا المطلب الهام والملح، متعهدة بمنح زيادة للعاملين عبر الرفع من المبالغ المالية الخاصة بالتعويضات التي يستفيد مختلف العاملين (التعويض عن السكن وعن التنقل)، في انتظار استكمال المساطر المتعلقة بالزيادة في الرواتب الشهرية، والتي تم التداول بشأنها خلال اجتماع المجلس الإداري للشركة في 31 مارس الماضي، وهي قيد الدراسة من أجل تحقيقها وفق الصيغ الممكنة داخل اللجن المختصة في المستقبل القريب.

وفيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية المقدمة للعاملين، تساءل وفد النقابة عن مسار تشكيل مؤسسة الأعمال الاجتماعية، وقد أكدت إدارة الشركة أن هذه المؤسسة دخلت مراحلها التأسيسية الأخيرة، واطلع وفد النقابة على تفاصيل الخدمات التي يستفيد منها العاملون في إطار هذه المؤسسة بمن فيهم المتقاعدون.

كما تقدم وفد النقابة بمجموعة من الاقتراحات لتوسيع وتجويد الخدمات التي سيتم تقديمها وتشمل بالأساس:

             – التقاعد التكميلي.

         – التأمين الصحي التكميلي.

         – منح مساعدات لاقتناء السكن وقروض السكن.

إلى جانب مجموعة من الامتيازات ستعمل إدارة الشركة بتشاور مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية على تضمينها في لائحة الخدمات الاجتماعية.

واقترح وفد النقابة الوطنية للصحافة المغربية ضمان تمثيلية النقابة في هيكلة المجلس الإداري لمؤسسة الأعمال الاجتماعية قصد المساهمة في الرقي بأداء هذه المؤسسة.

وفي إطار متابعة ملف التعويض عن الاشتغال أيام العطل والأعياد الدينية والوطنية الذي شكل مطلبا رئيسيا للنقابة منذ سنوات، واستجابت له إدارة الشركة خلال اجتماعات سابقة، أوضحت الإدارة أن منح هذه التعويضات برسم سنوات: 2018، 2019، 2020، وبأثر رجعي لفائدة جميع العاملين. سيتم فور توصلها بجداول العمل ومواقيت الولوج إلى مقرات العمل من مختلف المديريات بالشركة قصد التأكد من الاشتغال في هذه الأيام. علما أن تأكيد الولوج إلى مقر العمل عبر التسجيل الآلي (Pointage) آلية مهمة لتأكيد الحضور والعمل في هذه الأيام قصد احتسابها في منح التعويضات.

كما أثار وفد النقابة الوطنية للصحافة المغربية مشكل التأخر في الإعلان عن الترقيات وإجراء امتحانات الكفاءة المهنية، مستفسرا عن دواعي هذا التأخير، حيث أكدت إدارة الشركة أن السبب راجع بالأساس إلى عدم توصلها بجدادات التنقيط من طرف بعض المديريات والقنوات التابعة للشركة، مؤكدة على ضرورة التسريع بهذه العملية، مبرزة أنها ستعلن عن مواعيد الامتحانات فور توصلها بجدادات التنقيط وأقصى تقدير حسب الإدارة هو نهاية شهر أبريل الجاري.

ولم يفت وفد النقابة أن يطرح أيضا المشاكل المهنية داخل الشركة، مؤكدا مطلبها القاضي بضرورة وأهمية إقرار هيكلة داخل مديرية الأخبار بالإذاعة الوطنية على غرار ما هو معمول به بمديرية الأخبار بالقناة الأولى، وقناة تمازيغت، وقناة الرياضية، ضمانا لتكافؤ الفرص وتجويدا للخدمة الإخبارية، مطالبة بوضع هيكلة مهنية لقناة “تمازيغت” تواكب التطور المهني داخل القناة.

وطالب وفد النقابة أيضا بضرورة التنصيص على التعويض عن الأخطار المهنية كبند أساسي ضمن القانون الأساسي للشركة، حماية للعاملين الذين تستوجب مهامهم التنقل خارج مقرات العمل لتغطية مجموعة من الأحداث مع ما يصاحبه كل ذلك من إمكانية التعرض لعدة مخاطر.

وسجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بارتياح كبير تفاعل الإدارة الإيجابي واستعدادها للحوار، مشددة على ضرورة التسريع في تحقيق المطالب التي استجابت لها إدارة الشركة وتنزيلها على أرض الواقع، مؤكدة استمرارها في النضال إلى حين التجاوب مع كافة ملفاتها المطلبية.