كشفت صحيفة “أخبار اليوم” أنه بعد الجدل الكبير الذي فجرته حملة تهجير الشباب المغربي على متن زوارق “الفانتوم”، (الشبح)، السريعة، وذات المحركات القوية، في الأسابيع الأخيرة، والجهات التي تقف خلفها، مما استدعى تدخل الجيش عبر عناصر البحرية الملكية لمطاردتها، اعترفت الحكومة الإسبانية، رسميا، بوقوف شبكات تهريب البشر وراء حملة ” الفانتوم”، إذ قررت منع تلك القوارب لتجنب استعمالها من قبل هذه الشبكات بين المملكتين، علما أنها تتوفر على محرك بقوة 250 إلى 500 حصان، ومنها من يستعمل أربعة أو خمسة محركات، مما يجعل من المستحيل مطاردتها من قبل خفر السواحل في البلدين.
ووفق الخبر، فإن مجلس الوزراء الإسباني صادق يوم الجمعة الماضي على التعجيل بتنزيل قانون حظر بيع القوارب السريعة، المعروفة ب”قوارب الاتجار”، بعد التأكد من معلومات تفيد بأن ” المافيا” لم تعد تستعملها فقط في تهريب الحشيش من المغرب صوب جنوب اسبانيا، بل حتى تهريب البشر، حسب ما أوردته وكالة الأنباء “أوروبا برس”.
الناطقة باسم الحكومة الإسبانية، إزابيل سيلا، أوضحت أن قوارب “فانتوم ” أدرجت ضمن النوع المحظور، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية أشارت إلى أن الهدف في البداية، من وراء السماح ببيع وشراء القوارب السريعة، هو تمكين بعض الهيئات والمنظمات المكلفة عملية الإنقاذ من استعمالها لأغراض إنسانية، غير أنه بعد الجدل الأخير أصبحت تدخل في خانة النوع المحظور، ويعرض أصحابها للمحاسبة، مع فرض عقوبات على من ضبطت لديهم.
التعليقات مغلقة.