أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

اسبانيا : حقوق المرأة في ظل انتهاك ووضوح قوانين ملزمة ضامنة له

تبنّت الحكومة اليسارية في إسبانيا مشروع قانون يجرّم كلّ علاقة جنسية تتمّ دون موافقة الطرفين، على اعتباره أن ذلك يعدُّ “اغتصاباً”، وذلك تنفيذاً للوعود  التي تعهدت بتنفيذها الأحزاب الحاكمة لتعزيز قوانين الدفاع عن حقوق المرأة.

وتحتلّ قضيةُ مكافحة العنف ضد المرأة مكانة بارزة في الأجندة السياسية بإسبانيا منذ واقعة جريمة الاعتداء الجماعي التي اقترفتها مجموعة مكونة من خمسة رجال أطلقت على نفسها اسم “قطيع الذئاب” بحق فتاة صغيرة خلال مهرجان مصارعة الثيران في” بامبلونا” في العام 2016.

وبرأت محكمة في العاصمة مدريد الرجال الخمسة من تهمة الاغتصاب الجماعي للطفلة التي كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، وأدانتهم بجرم الانتهاك الجنسي الذي يندرج في قانون العقوبات كجرم أخف من الاغتصاب الجماعي.

وعلى إثر قرار المحكمة خرج المئات من الأشخاص في احتجاجات بمدريد تطالب بالاستناف ضد الحكم المذكور على اعتبار ما حصل هو جريمة موصوفة للاغتصاب الجماعي، وجذبت تلك الاحتجاجات اهتماماً عالمياً شاركت فيه حركة “مي تو” النسائية المناهضة للتحرش ولكافة أشكال العنف الجنسي ضد النساء، والتي أطلقتها الممثلة الأمريكية “أليسا ميلانو “في منتصف شهر أكتوبر من العام 2017.

وقالت وزيرة المساواة، إيرين “مونتيرو”، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء: “ستكون إسبانيا بلداً أكثر أماناً للنساء في ظل هذا القانون”، علماً أن الحكومة الائتلافية التي يقودها الاشتراكيون أعلنت عن موافقتها على مشروع القانون قبيل يوم المرأة العالمي الذي يصادف الأحد القادم.

مشروع القانون، الذي سيناقش في البرلمان على مدار الشهود القادمة، ينصّ على إنشاء محاكم مختصة للتعامل مع الجرائم الجنسية ومراكز تقوم برعاية الضحايا على مدار الساعة. ومن شأن مشروع القانون أن يشدد العقوبات المتعلقة بالتحرش الجنسي المتصل بالعمل لمدة تصل إلى عامين ويجعل المضايقات في الشوارع جريمة جنائية.

التعليقات مغلقة.