اكدت وزارة الصحة في بيان لها إنها أدرجت التهابات الكبد الفيروسية ضمن أولوياتها، حيث “قامت ببلورة استراتيجية وطنية جديدة شاملة ومخطط عمل، لفترة ما بين 2012 و2017 من أجل محاربة التهابات الكبد الفيروسية”.
وبالإضافة إلى ذلكفإن الوزارة “بصدد إعطاء الانطلاقة لبرنامج وطني جديد للقضاء على التهاب الكبد “س””، ترتكز محاوره على خمس دعامات، أولها “توفير اختبارات الكشف والتشخيص لداء التهاب الكبد من النوع ” س”، وثانيها “معالجة المصابين بداء التهاب الكبد من النوع “س”، وثالثها “الوقاية من العدوى”، ورابعها “الحكامة والشراكة”، وخامسها “توفر المعلومات الاستراتيجية حول التهابات الكبد الفيروسية”.
واحتفل المغرب، أمس، كباقي دول العالم باليوم العالمي للالتهاب الكبدي، في إطار رؤية، تحت شعار “مغرب من دون التهاب الكبد الفيروسي “س”.
وكانت وزارة الصحة المغربية قد شرعت في تنفيذ هذه الرؤية من خلال التصنيع المحلي لأدوية جنيسة مضادة للفيروس “س” ذات مفعول مباشر (السفوسبورفير والداكلطاسفير)، حيث يتم تسويقها بأسعار جد مناسبة (100 مرة أقل من سعر الدواء الأصلي)، مما سيسهل الولوج للعلاج ويفسح المجال للقضاء على داء التهاب الكبد الفيروسي “س”، بالمغرب، في أفق 2030.
وتعد التهابات الكبد الفيروسية “ب” و”س” من الأمراض المعدية التي تتسبب في التهابات حادة ومزمنة قد تؤدي، أحياناً، إلى تليف وسرطان الكبد.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالفيروس الكبدي “ب” و”س” في العالم بـ500 مليون حالة، فيما يتسبب الالتهاب الكبدي من النوع “ب” و “س” في حدوث وفيات يزيد عددها على الوفيات الناجمة عن فيروسات الإيدز والملاريا والسل مجتمعة.
أما في المغرب، فتقدر نسبة عدد المصابين بـ 1.2 في المائة بالنسبة لفيروس الكبدي “س” و 2.5 في المائة بالنسبة للفيروس “ب”. وتقول وزارة الصحة المغربية إن النسبة قد تكون عالية بالنسبة للشرائح الأكثر عرضة للخطر، منها مدمني المخدرات وحاملي الأمراض المنقولة جنسياً ومرضى الفشل الكلوي الخاضعين للغسل.
التعليقات مغلقة.