4 ملايين مغربي يستفيدون من دينامية قطاع الصيد البحري

استفاد حوالي 4 ملايين شخص في المناطق الساحلية المغربية من دينامية قطاع الصيد البحري حيث يلعب هذا القطاع دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إل إيكونوميستا” الإسبانية.

وفي عام 2023، وفّر قطاع الصيد البحري بالمغرب أكثر من 260 ألف وظيفة مباشرة، تضمنت 131 ألف وظيفة على متن سفن الصيد، بينما احتلت الصناعات التحويلية البحرية مكانة مميزة بتوظيف حوالي 125 ألف شخص. وفي مجال تربية الأحياء المائية، أسهم القطاع في توفير 1338 وظيفة إضافية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إنتاج المغرب من الموارد البحرية بلغ 1.42 مليون طن في نهاية عام 2024، مع مداخيل تجاوزت 16.3 مليار درهم (حوالي 1.568 مليار يورو). وعود الفضل في هذه النتائج إلى الإدارة الفعالة للثروات السمكية، حيث تم تطبيق 30 خطة تدبير لمصايد الأسماك الرئيسية، حسب ما أفادت به كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش.

من خلال استراتيجية “أليوتيس”، أصبح المغرب نموذجًا يحتذى به في موازنة الاستغلال المستدام للموارد البحرية وتعزيز تنافسية قطاعه البحري على الصعيدين المحلي والدولي. ويساهم تطوير البنية التحتية، التي تضم 518 وحدة لتثمين المنتجات البحرية و311 وحدة للتجميد، في تعزيز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في صناعة تحويل المنتجات البحرية، حيث تتم معالجة حوالي 60% من المصطادات الساحلية في هذه المنشآت.

أضف إلى ذلك، تمت الاستثمارات الضخمة في المجال البحث العلمي والاستدامة منذ إطلاق استراتيجية “أليوتيس”، حيث استثمر المغرب 8.35 مليار درهم لدعم مشاريع القطاع، منها 1.55 مليار درهم (149 مليون يورو) لتمويل تطوير البنية التحتية وتعزيز البحث العلمي.

تسعى هذه الاستراتيجية أيضًا إلى تطوير تربية الأحياء المائية، حيث تم إطلاق 450 مشروعًا، بما في ذلك 123 مشروعًا موجهًا لدعم الشباب والتعاونيات الحرفية. ويستهدف البرنامج الوصول إلى إنتاج سنوي يبلغ 390 ألف طن، مما سيخلق 6300 وظيفة جديدة ويسهم في تعزيز استدامة القطاع.