استقالة زينب شالا من رئاسة جماعة تسلطانت بسبب أزمة الثقة والصراعات الداخلية

قدّمت زينب شالا، رئيسة جماعة تسلطانت التابعة لإقليم مراكش، استقالتها من رئاسة المجلس الجماعي، وذلك على خلفية تصاعد حدة الخلافات بينها وبين عدد من الأعضاء، في ظل أزمة ثقة متفاقمة بشأن طريقة تدبير الشأن المحلي.

وشهدت الجماعة، التي تعرف نمواً عمرانياً متسارعاً وتواجه تحديات كبرى في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية، حالة من الجمود في عمل المجلس، نتيجة الانقسام الحاد بين الرئيسة ومعارضيها، ما أدى إلى تعثر التصويت على ملفات حيوية كالنفايات، والميزانية، وبرنامج العمل، وهو ما انعكس سلباً على مصالح الساكنة.

ورغم تدخل عدة جهات لمحاولة احتواء الأزمة وتقريب وجهات النظر داخل المكتب المسير، إلا أن حالة التوتر ظلت قائمة، في ظل غياب التنسيق والتشاور بين الرئيسة وبعض نوابها، وتبادل الاتهامات بشأن الإخلال بالالتزامات المتفق عليها داخل الأغلبية المسيرة للمجلس.

وتقع جماعة تسلطانت على بُعد كيلومترات قليلة من قلب مدينة مراكش السياحي، وتُعتبر من أغنى الجماعات بالإقليم، غير أن الأزمات المتكررة داخل مجلسها حالت دون تفعيل العديد من المشاريع التنموية.

وفي هذا السياق، أكدت تصريحات لعدد من الفاعلين الجمعويين وسكان الجماعة على ضرورة الإسراع بانتخاب مكتب جديد قادر على إخراج الجماعة من حالة الجمود، وتحقيق تطلعات الساكنة في مجالات التهيئة، والنقل، وتنظيم الباعة الجائلين، وغيرها من الملفات العالقة.