استقالة فاطمة الزهراء العديوي تُشير إلى أزمة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار في فاس
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
أعلنت فاطمة الزهراء العديوي، المستشارة بجماعة المشور فاس الجديد، عن استقالتها من حزب التجمع الوطني للأحرار وكافة هياكله التنظيمية. تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صفوف الحزب سلسلة من الاستقالات على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التصعيد.
وأكدت العديوي أن قرارها يأتي بسبب “أسباب ذاتية وموضوعية”، لكنها لم تفصح عن مزيد من التفاصيل. في المقابل، ذكرت مصادر خاصة أن الوضع داخل الحزب بجماعة المشور يتسم بتوتر متزايد، مع توقعات بحدوث موجة جديدة من الاستقالات في المستقبل القريب.
وعزت تلك المصادر هذا الوضع غير المستقر إلى “سوء التدبير” المتعلق بالشأن المحلي، بالإضافة إلى “افتقار الحزب إلى قيادة قادرة على توحيد الصفوف وجمع المناضلين”. وأشارت إلى أن مشاكل التنظيم وسوء الإدارة، فضلاً عن عدم وفاء الحزب بوعوده الانتخابية، تعتبر من بين العوامل الرئيسية التي تدفع عددًا من الأعضاء لمغادرة الحزب.
ويُذكر أن مجموعة من شباب الحزب في مناطق المشور فاس الجديد، المدينة القديمة، والمرينيين، يخططون أيضًا لتقديم استقالاتهم بسبب ما وصفوه بالتهميش المستمر وغياب رؤية واضحة للعمل، حيث تقتصر مشاركتهم على المناسبات الخاصة بالترويج والتصوير، دون أي نشاط سياسي فعلي يعود بالفائدة على الحزب أو الساكنة، مما يعكس تجاهلاً لدور الأحزاب السياسية الأساسي.
التعليقات مغلقة.