إذا كانت المقاولة هي اللبنة الأساسية للنهوض بالاقتصاد في جميع المجالات و الرقي بالفئات الفقيرة والمهمشة و ضخ دماء الحركة والديناميكية التجارية من خلال إنشاء مشاريع مهمة بفضل كفاح و صمود و مثابرات فئة من المقاولين الشباب اللذين يجب أن يحظوا بكل الاهتمام. على أننا و للأسف نجد العكس إذ يلاحظ انه في هذه الآونة الأخيرة معظم المقاولات المغربية تعيش أزمة مالية خانقة بسبب تعطيل الأداء من طرف الدولة حيث ما يقارب من 3600 مقاولة أعلنت إفلاسها على مرأى من عيون المسؤولينالذين لم يحركوا ساكنا بل اكتفوا بقول “الله غالب” الحكومة لم تشكل بعد.
الآن وقد تشكلت الحكومة ونالت ثقة البرلمان ، تظل مجموعة من الاسئلة تفرض نفسها:فمن سيعوض المقاولين الذين دخلوا إلى السجن بتهمة إعطاء شيك بدون رصيد و هم مدينين للدولة فإذا عوضوا ماديا فمن يعوضهم معنويا؟، هل هذا هو مفهوم الحفاظ على الكرامة الذي ترفع شعاره جميع الأحزاب السياسية في برامجها الانتخابية؟ و مع ذالك لا تزال المقاولة تعاني من هذه الأزمة الخانقة إلى حد الساعة في انتظار فرج من عند الله و دوي الضمائر الحية آملين من صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله التدخل الفوري لحل هذه المعضلة الاقتصادية لأن جلالته دائما يحث في خطاباته بأن المقاولة هي التي تحرك عجلات الاقتصاد.
التعليقات مغلقة.