انتقد “محمد الأسعد عبيد”، الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، خطوات الرئيس التونسي “قيس سعيد” مقدما اعتذاره للمغاربة، بعد استقبال هذا الأخير لزعيم الكيان الانفصالي، مساء أمس الجمعة 26 غشت، مستنكرا الخطوة.
وقد وصف “الأسعد” الرئيس التونسي بالمنقلب، مبرزا أن المملكة المغربية كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب تونس خلال جائحة “كورونا” وفي عز الأزمة السياحية.
وفي هذا السياق قال الحقوقي التونسي البارز، موجها كلامه لقيس سعيد: “القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا، استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد، إلا القليل وفي زوايا مظلمة، في حين أن الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا معنا في محنة كوفيد 19 وفي الازمة السياحية” مضيفا في هجوم على رآسة الجمهورية التونسية “من كلفك لكي تعترف بجماعة منشقة عن الدولة المغربية”، واصفا الخطوة التي أقدم عليها “قيس سعيد” بـ”الحماقة التي خلقت أزمة دبلوماسية بين دولتين شقيقتين واعتذر عبيد للمغاربة، مستحضرا أفضال الشعب المغربي، التي لا يمكن أن ينساها كنقابي وابن نقابي”.
واعترف الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل أنه لن ينسى خروج الشعب المغربي في أكبر تظاهرة في تاريخ المغرب العربي، قبل الشعب التونسي، تنديدا باغتيال النقابي والمناضل التونسي “فرحات حشاد” عام 1952، متسائلا “ما هذا الغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب، ولا بد لليل أن ينجلي”
التعليقات مغلقة.