علم يوم امس من مصادر حقوقية و أخرى مرتبطة بآسرة و أصدقاء المسمى قيد حياته” إلياس الخنفري” , انه تعرض للتعذيب المفضي إلى الوفاة من طرف دورية للشرطة ، استنادا منها إلى معاينة آثار التعذيب الواضحة على جسم الضحية/القتيل، و ترقد الآن جثته في المستشفى الإقليمي محمد الخامس بأسفي بمستودع الأموات ، و أشارت مصادر مقربة من أسرة الضحية” إلياس الخنفري” أنه تم نقله من طرف رجال الوقاية المدنية بأسفي إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة جثة هامدة.
وتعود أسباب الحادثة إلى اتصال هاتفي من طرف الضحية / القتيل للمناداة على رجال الشرطة بهدف التدخل للأجل اعتقال شاب كان يعربد تحت تأثير مشروب كحولي بالحي الذي كانت أسرته تقطنه, لكن فور وصول دورية الأمن قامت بتفرقة المتجمهرين , ثم اعتقال المدعو قيد حياته “الياس الخنفري” بعدما انهالوا عليه بوابل من الشتم والضرب وبعدها تم اقتياده إلى مخفر الشرطة, من اجل استكمال التحقيق معه , لكن ما وقع كان قاسيا بكل المقاييس حينما تلقت أسرة الضحية خبر وفاة ابنها بمخفر للشرطة
و في سياق متصل كانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب عبر فرعيها الإقليمي و المحلي بمدينة أسفي متتبعة لأطوار هاته القضية عن كثب و بعد معاينة دقيقة لجثة الضحية عن كتب تبين انه تعرض للضرب والتعذيب المفضيين إلى الموت, ومنه تقرر تهيئ بيان و بلاغ للرأي العام المحلي و الوطني و التشديد من خلاله على ضرورة إجراء تحقيق نزيه و شفاف لمعرفة أسباب الوفاة ومن يقف ورائها .
وأخيرا سيتم مراسلة المديرية العامة للأمن الوطني في شخص مديرها العام السيد ” عبد اللطيف الحموشي” من اجل بإيفاد لجان مختصة للوقوف على الحقيقة الكاملة لظروف و حيثيات الوفاة.
عبدالرحمان السبيوي
التعليقات مغلقة.