أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

اسنادة: شبح العطش يهدد حياة سكان مدشر “لعزيب” الحسيمة

ابتسام لهلالي

يعاني سكان مدشر”لعزيب” التابع لدوار ”تغزة” بجماعة “اسنادة” بإقليم الحسيمة من أزمة عطش وصفت بالخطيرة، تشكل سابقة من نوعها منذ أربع سنوات دون أي التفاتة من الجهات المسؤولة.

وقالت مصادر مطلعة، إن أزمة العطش بمدشر “لعزيب” شهدت توثرا كبيرا، وذلك بعد انقطاع الماء الصالح للشرب الذي تفاجأ به السكان خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية، وهو ما يأزم وضعيتهم ويهدد حياتهم.

وأضافت المصادر ذاتها، أن سكان المنطقة يستعدون لتقديم عريضة إلى السلطات المحلية، ونسخة منها إلى المكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الماء، وأخرى موجهة إلى عامل إقليم “الحسيمة” قصد التدخل الفوري والعاجل، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق في هذه المعضلة التي باتت تؤرق سكان المدشر، مع تحمل التبعات القانونية المترتبة عن الأضرار الناتجة عن العطش.

 

وأثار هذا الانقطاع لهذه المادة الحيوية موجة من التوثر والاستنكار الشديدين من قبل السكان على خلفية الاستمرار في عدم تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب.

وكان جلالة الملك، نصره الله، قد ترأس ، الأسبوع الماضي، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.

وجاء في ما يلي بلاغ للديوان الملكي:

“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.

 

ويندرج هذا الاجتماع في إطار العناية والرعاية السامية التي يوليهما جلالة الملك، حفظه الله، لقضية الماء ذات الطابع الاستراتيجي، والتي كانت، على الخصوص، موضوع التوجيهات الملكية الهامة التي تضمنها خطاب افتتاح البرلمان في أكتوبر الماضي وثلاث جلسات عمل ترأسها جلالته.

وخلال هذه الجلسة، قدم وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عرضا بين يدي جلالة الملك حول الوضعية المائية وتقدم تنفيذ مختلف مكونات هذا البرنامج.

 

وهكذا، وتماشيا مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تسريع وثيرة هذا البرنامج وتحيين محتوياته، تم تخصيص اعتمادات إضافية هامة بما يمكن من رفع ميزانيته الإجمالية إلى 143 مليار درهم. وتمت الإشارة في هذا الإطار إلى:

 

– تسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية ل”سبو” و”أبي رقراق” و”أم الربيع”، حيث يتم حاليا إنجاز الشطر الاستعجالي لهذا الربط على طول 67 كلم؛

– برمجة سدود جديدة، وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، والتي ستمكن من الرفع من قدرة التخزين ب 6.6 مليار متر مكعب من المياه العذبة؛

– تسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة؛

– تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، من خلال توسيع التغطية لتشمل المزيد من الدواوير وتعزيز الموارد اللوجستية والبشرية المعبأة.

 

من جهة أخرى، وبالنظر إلى الوضع المناخي والمائي الذي أثر هذه السنة، مرة أخرى بشكل سلبي، على سير الموسم الفلاحي وتوفر المراعي، أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية للحكومة لتفعيل، وعلى غرار السنة السابقة، الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف.

 

وفي الختام، حث جلالة الملك القطاعات والهيئات المعنية، إلى مضاعفة اليقظة في هذا المجال الحيوي، والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقا للجدول الزمني المحدد.

 

حضر جلسة العمل هاته، رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، ومستشار صاحب الجلالة، السيد فؤاد عالي الهمة، وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، وزيرة الاقتصاد والمالية، السيدة نادية فتاح، وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد عبد الرحيم الحافظي”.

التعليقات مغلقة.