لا يزال عمال منجمي سيدي احمد واغرم اوسار يخوضون اعتصاما مفتوحا و معركة ضارية لأن إدارة الشركة تعمدت طيلة سنوات إبقاء أكثر من ثلثي العمال غير مرسمين رغم أن طبيعة العمل لا تبرر ذلك، ولجأت الى المقاولات من باطن لضمان يد عاملة مشتتة وبالتالي خاضعة، لكن هذا الوضع طال كثيرا وأصبح مطلب الترسيم يفرض نفسه أكثر فأكثر. وقد سبق للإدارة أن زجت بمناضلين في السجن بتهمة عرقلة حرية العمل بقصد ثني العمال عن المطالبة بحقوقهم وعلى رأسها الترسيم.
والمثير للانتاه ان نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وبدلا من تفعيلها لتقاليد التضامن العمالي، صارت أداة لكسر نضالات العمال والتعاون مع الادارة ضد مصالحهم. وهكذا قامت الجماعة الناطقة باسم الاتحاد المغربي للشغل بجهود لكسر إضراب العمال وأبانوا عن استعداد للدخول في مواجهة مع المضربين باسم حرية العمل المكذوب عليها، دون مراعاة أن خبز ابناء العمال وصحتهم صارا على كف عفريت.
فمتى يوضع حد نهائي لمأساة عمال مناجم جبل عوام؟، ومتى تتحمل نقابة الاتحاد المغربي للشغل مسؤوليتها في انجاح نضالات الكادحين والمقهورين.
وتجدر الاشارة الى انه بالتزامن مع اعتصام عمال المنجم، تشهد مدينة مريرت مسيرات احتجاجية في انتظار تدخل السلطات المحلية و المنتخبون و فعاليات المجتمع المدني من اجل حل هذه الأزمة الخانقة .
التعليقات مغلقة.