أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

افتاتحية أخنوش بمراكش: اقصاء للصحافة.

بقلم محمد عيدني
وتستمر محن الصحفيين في اللقاءات الوطنية، حيث لابد من التنكيل بالمنابر أو معاملتهم وكأنهم يطلبون حسنة من منظمي اللقاءات.
فمازالت الصحافة المغربية تواجه صعوبة في جعل المنظمين يستوعبون أن الصحافة هي مهنة يمارسها أصحابها بقوة القانون وليس لأن المنظمين يريدون ذلك.
فكيف يعقل أن تمنع صحفيا من القيام بعمله وتقصيه وتقرر عددا من زبانيتك الذين تختارهم أنت فقط لتغطية حدث ما، وهو الشيء الذي حدث في لقاء شباب الأحرار بمراكش حيث كانت هناك انتقائية في الصحافة وفي منابر محدودة أصبح الممارسين للصحافة يتساءلون عن السر وراء احتكارها للمنبر الإعلامي، حيث ترتكز في أسماء معينة تستفيد من الإقامة المجانية والأخبار الحصرية في حين يتم إقصاء أخرى رغم حضورها ليجد مؤسس مقاولة صحفية نفسه مصحوبا بطاقمه، بعد ان اضطر للتنقل وحمل عناء السفر والإقامة مَقصِيّا؟؟
إذن ما الجدوى من كل تلك الإجراءات التي الزمت بها الدولة المنابر الإعلامية ! مادامت لن تكفل الحماية للصحفيين من هذا النوع من الاحتكار الغير المشروع، الذي قد نطلق عليه اسم اللوبي، اعتبارا لكونه يتكون من نفس المنابر و الصحفيين، كما نجده هو نفسه أينما حللنا و ارتحلنا.
فهل مهنة الصحافة حكر على هؤلاء، فإن كان الأمر كذلك وعدد المنابر التي تعرفها البلاد مقصور على تلك الأسماء فقط، كان من الأولى إخبار الراي العام والراغبين في الولوج الى هذا المجال من أجل درء هدر أموالهم.
هي معاناة تعيشها عدد من المنابر في كل مناسبة، وتضطرنا نتساءل غير ما مرة حول دور المسؤولين عن القطاع في تنظيمه والحد من هذه الفوضى.

التعليقات مغلقة.