افتتاح الأيام الأولى للتراث والبيئة بالجديدة 2024: “عشرينية حصن مزغاو” تراث عالمي لليونسكو

تم، مساء أمس الخميس، افتتاح الأيام الأولى للتراث والبيئة بالجديدة 2024، في فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير. وتُنظم هذه الفعالية تحت شعار “عشرينية تقييد حصن مزغاو كتراث عالمي لليونسكو”، وتستمر حتى 10 نونبر الجاري، بإشراف مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي.

تشارك في هذه الدورة مجموعة من الباحثين والمؤرخين والأكاديميين من المغرب وخارجه، حيث تركز الفعالية على أهمية التراث العمراني للمدينة.

وفي هذا السياق، أكد الجيلالي ضريف، الكاتب العام لجمعية ذاكرة دكالة للحفاظ على التراث، أن هذا الحدث يهدف إلى التعريف بالمكونات التراثية وتعزيز قيمتها الثقافية.

وخلال المداخلات، استعرض ضريف دور مدينة الجديدة كواحدة من خمس مدن تمتلك مقاطعة جهوية للتجهيز والتعمير، مشيرًا إلى المهندس جان جورج غرين الذي ساهم في تصميم العديد من المعالم العمرانية.

كما أوضح المؤرخ عبد العزيز أيت بن صالح، خلال مداخلته، تصورات ابن خلدون حول شروط إنشاء المدن وأهميتها الاقتصادية.

ومن جهته، أفاد مولاي أحمد الصديقي، رئيس المؤسسة، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في سياق تعزيز التراث الثقافي للمدينة، مستشرفًا دورها التاريخي والثقافي في المغرب.

تُعقد الفعالية بالتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتحمل هذه الدورة اسم المرحوم الحاج محمد الصديقي تقديرًا لإسهاماته في الحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة، وتُعتبر مناسبة لتبادل الأفكار حول التجارب بين المغرب وفرنسا في مجالات متنوعة.