أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

افتتاح السنة الثقافية 2018 – 2019 بالإعلان عن أجندة مشاريع ذات بعد جهوي في الأجناس الثقافية

تميز حفل انطلاق فعاليات السنة الثقافية الجديدة 2018 – 2019 ، من طرف وزارة الثقافة والاتصال، الثلاثاء بالرباط، بتكريم أعضاء اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف التي يرأسها مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، السيد عبد الحق المريني، اعترافا بأسهاماتهم في البحث العلمي والتكوين وأعمال التدوين والتوثيق وإغناء الخزانة المغربية.

واستعرض وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج في كلمة بهذه المناسبة، التي تعد تقليدا سنويا يسلط الضوء على القضايا الثقافية بالمغرب ، الأنشطة التي ميزت السنة الثقافية 2017-2018، خاصة في مجال التراث الثقافي، مسلطا الضوء على الأنشطة والبرامج المرتبطة باكتشاف أقدم صنف للانسان العاقل بجبل إغود (إقليم اليوسفية)، والعثور على أقدم الجينات في إفريقيا بتافوغالت، وعمليات تثمين الموقع الأثري لأغمات التاريخية، وإعادة ترميم القنصلية الدانماركية بالصويرة، وتسجيل رقصة “تيسكيوين” على لائحة التراث الثقافي غير المادي للصون العاجل.
وفي مجال الفنون، قال الأعرج أنه تم تنظيم المنتدى الوطني للمسرح و إرساء تظاهرات ثقافية جديدة لفائدة هواة المسرح بمراكش وإعطاء انطلاقة أشغال الشطر الثاني من مركز تطوان للفن الحديث، مبرزا أن مجال الكتاب والقراءة عرف بدوره خلال الموسم الثقافي المنصرم برامج وأنشطة تجاوزت ما تم الإعلان عنه، كما شكلت ذات السنة مناسبة للانفتاح على المجتمع الدولي من خلال احتضان تظاهرات ثقافية دولية بالمغرب وذلك تعزيزا للدبلوماسية الثقافية.
فيما يهدف الموسم الثقافي 2018- 2019 ، بث حس تعبوي وتوسيع دائرة الاهتمام والانخراط الفعلي في الفعل الثقافي على الصعيد الوطني ، من خلال برامج وانشطة ثقافية غنية تهم مجالات الكتاب والقراءة العمومية والفنون والتراث الثقافي ، من قبيل التحضير للإعلان عن جائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2019، وتحيين القرار المتعلق بلجن هذه الجائزة.
كما أعلن الاعرج عن العديد من الأنشطة الثقافية التي تهم مجال المعارض، كتنظيم الدورة 25 للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، ومشاركة الناشرين المغاربة في 33 معرضا دوليا، فضلا عن تنظيم 18 معرضا جهويا وإقليميا للكتاب.
ويتضمن برنامج القراءة العمومية، يضيف الأعرج، مواصلة تعزيز الحقوق الثقافية للمواطنين عبر خدمة القراءة من خلال إحداث حوالي 30 مكتبة عمومية بالعالم القروي، إضافة إلى دعم 25 مكتبة أخرى بجهات سوس ماسة، ودرعة تافيلالت، وطنجة تطوان الحسيمة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، وكلميم واد نون، بالإضافة إلى تخليد اليوم العالمي للكتاب واليوم الوطني للقراءة العمومية.
إلى جانب مواصلة مشروع تأسيس الشبكة الوطنية للمدارس العليا المتخصصة في الحقل التشكيلي، والعمل على تقوية المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان بدمج مؤسستين تابعتين له، ودراسة إمكانية إحداث مؤسسة تعليمية للفنون بالأقاليم الجنوبية، والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بفاس ذات تخصص في الفنون المرتبطة بالصناعة التقليدية، وإحداث دار الفن الفوتوغرافي بالرباط .
وفي مجال المسرح، سيتم إحداث مركز لإعداد وتأهيل وتدريب مؤطري مسرح العرائس بشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، إضافة إلى إحداث مركز التوثيق والأرشفة بمسرح محمد الخامس.
وتعمل الوزارة، في مجال الموسيقى، حسب السيد الأعرج، على إصلاح منظومة التعليم الموسيقي والفن الكوريغرافي بمراجعة البرامج والمناهج وتوحيدها وإخضاعها للمعايير الدولية، إلى جانب تعزيز شبكة المعاهد الموسيقية بإحداث معاهد جديدة بكل من المحمدية وسطات والجديدة.
وسيعرف الموسم الثقافي، إقامة العديد من المواعيد التراثية القارة، إذ ستتم مواصلة تنفيذ المشاريع المبرمجة في مخطط 2017- 2021، من خلال القيام بعمليات الجرد والمحافظة وتثمين التراث الثقافي، واستكمال إرساء سياسة جهوية في مجال تدبير التراث الثقافي.
يشار إلى أن برنامج هذه الاحتفالية عرف تنظيم معرض حول أبرز الأعمال الفنية التشكيلية برواق محمد الفاسي، ومعرض المخطوطات والوثائق النادرة ببهو قاعة باحنيني، وعرض شريط توثيقي يؤرخ لأهم الأحداث التي ميزت السنة الثقافية 2017- 2018 ،وتقديم عروض موسيقية.

التعليقات مغلقة.