افتتاح موسم الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار” بإقليم الجديدة

الجديدة: عبد الالاه علاني

افتتح، يوم أمس الجمعة 5غشت 2022، بالجماعة القروية “مولاي عبد الله أمغار” بإقليم الجديدة، موسم “مولاي عبد الله أمغار”، أحد أهم التظاهرات الدينية والثقافية في المغرب.

وتمتد أنشطة نسخة هذه السنة لموسم “مولاي عبد الله أمغار”، التي ينظمها المجلس الإقليمي للجديدة وجماعة “مولاي عبد الله” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 غشت الحالي.

وقد تميز حفل الافتتاح، الذي حضره الكاتب العام لعمالة إقليم الجديدة، السيد محمد العطياوي، مرفوقا برئيس جماعة “مولاي عبد الله أمغار”، السيد “مولاي المهدي الفاطمي”، والسيد “امحمد الزاهيدي”، رئيس المجلس الإقليمي، وعدد من المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني، ورئيس المجلس العلمي لإقليم الجديدة، وعمداء زاوية الأمغاريين، بقراءات جماعية للقرآن الكريم، وأمداح نبوية فضلا عن زيارة لضريح الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار”.

وعبّر الشرفاء “الأمغاريون” بهذه المناسبة عن مشاعر الولاء والإخلاص للملك “محمد السادس”، أمير المؤمنين، وتعلقهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد.

وقال الأستاذ “عبد الله غيتومي”، في كلمة ألقاها باسم المجلس الإقليمي للجديدة وجماعة “مولاي عبد الله أمغار”، إن إقامة هذا الموسم يتزامن هذه السنة مع الاحتفال بالذكرى 23 لتربع الملك “محمد السادس” على عرش أسلافه الميامين، وعيد الشباب (21 غشت)، إضافة إلى ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب (14 غشت)، وذكرى ثورة الملك والشعب (20 غشت).

وأشار رئيس جماعة “مولاي عبد الله أمغار”، السيد “مولاي المهدي الفاطمي”، في تصريح صحافي إلى أن هذا الموسم يشكل فرصة للاحتفال ب”تيط” (الاسم السابق للجماعة) كقلعة وحصن للعلم والمقاومة ضد قوات الاحتلال الأجنبية، وكذلك بالولي الصالح “مولاي عبد الله محمد أمغار”، الصوفي الكبير وعالم عصره.

وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية والدينية تتيح الفرصة لإبراز التراث الغني والعريق للمملكة، مبرزا الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لضمان استقبال الزوار في ظروف جيدة.

ويتوقع المنظمون لنسخة هذه السنة من موسم “مولاي عبد الله أمغار” أن تستقطب أزيد من مليوني زائر من داخل المغرب وخارجه، بمشاركة 2000 فارس، وما يقارب من 22 ألف خيمة على ساحل “مولاي عبد الله” الذي يمتد على حوالي 10 كيلومترات.

ويرجع الاحتفال بهذا الموسم لمئات السنين، حيث يعتبر من أكثر التظاهرات الدينية والثقافية جاذبية وثراء في المملكة، والذي تحتفل به قبائل دكالة تخليدا لذكرى الولي الصالح “مولاي عبد الله أمغار” بالجماعة الحاملة لاسمه والواقعة بين “الجديدة” و”سيدي بوزيد”.

ويتضمن برنامج هذا الموسم احتفالات متنوعة تتراوح بين الأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية، إضافة إلى إقامة سهرات فنية.