أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، “عبد الرحيم الحافيظي”، يوم الخميس، أن مشروع تحلية مياه البحر لأكادير يعد أحد أكبر المشاريع بالمغرب وبمنطقة المتوسط وإفريقيا.
و قد أبرز” الحافيظي”، في تصريح للصحافة بمناسبة إطلاق “جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ” لأشغال إنجاز شبكة السقي انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لأكادير، أن الأمر يتعلق بمشروع “مهيكل للغاية ومبتكر”، لاسيما في مجال ترشيد تكاليف الإنتاج، والأول من نوعه في مجال الجمع بين إنتاج الماء الصالح للشرب ومياه السقي.
كما وأوضح أن الأمر يتعلق بمشروع “أخذنا فيه بعين الاعتبار عامل تكلفة الإنتاج الذي يحظى بأهمية قصوى وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مذكرا بأن تكلفة المتر المكعب الواحد الذي يتم إنتاجه انطلاقا من تحلية مياه البحر مرتفعة جدا على المستوى العالمي.
و من جهة أخرى، سلط السيد “الحافيظي” الضوء على ثلاثة محاور تم الإشتغال عيلها لتقليص تكلفة الإنتاج. ويتعلق الأول باللجوء إلى أحدث التكنولوجيات لتقليص التكلفة الطاقية للإنتاج، والتي يتم تطويرها عن طريق نظام يحدث تأثيرا إيجابيا للغاية على كلفة إنتاج المتر المكعب ويقلصها بنحو 43 في المئة.
وسجل انذاك “السيد الحافيظي”، بخصوص المحور الثالث، أنه يتعلق بنقل المياه المحلاة انطلاقا من محطة تحلية المياه نحو شبكة التوزيع الخاصة بأكادير الكبير، مبرزا أنه “استفدنا من الموقع الجغرافي للجهة لتعبئة قوة الجذب وتجنب استعمال الطاقة الكهربائية في هذا النقل، ما يسمح بخفض تكلفة إنتاج المتر المكعب”.
التعليقات مغلقة.