تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم من أهم الاكاديميات الرياضية في العالم ، حيث اعترفت الفيفا بدورها المتميز في صناعة نخبة رياضية وكروية ، خصوصا بعدما حققه المنتخب المغربي في بطولة كأس العام بقطر .
وتقع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في مدينة سلا . دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده عام 2009 لإعادة تشكيل الرياضة الوطنية في المغرب واكتشاف المواهب الكروية ومساعدة لاعبي كرة القدم للوصول إلى هدفهم واللعب في دوري احترافي. وبهذا يكون التخطيط لبناء أكاديمية لكرة القدم هو تعزيز الرياضة في المغرب و إنتاج الجيل القادم من لاعبي كرة القدم .
ولعل المبادرات الفردية للاعبين كبار من المنتخب الوطني لكرة القدم لصناعة جيل رياضي بدأت من الاحياء الهامشية و لن ننسى برنامج القدم الذهبي لمحمد التيمومي ، كانت له نتائج مهمة في تنمية قدرات اللاعبين من المواهب الكروية التي زخرت بها بلادنا خصوصا في الاحياء الشعبية مما جعل اليوم أكاديمية محمد السادس لكرة القدم آلة إنتاجية تستوعب كل المواهب الرياضية من جميع الطبقات الاجتماعية بدون استثناء ، لكن المستغرب في الآونة الآخيرة ما عاينه البعض من عدم إعطاء الفرصة أو الوقت الكافي للتمكن من التعرف على إمكانات المترشحين حيث يتم رفض المترشح بعد 15 دقيقة بحجة “أنه خجول ” دون اعتبار قدراته في لعب كرة القدم ، و هنا قد لا نستوعب الرفض حين يكون السبب واهيا ،فنتطلع لجواب له بالتأكيد : لمن نترك المواهب التي لا تعرف التعبير إلا باقدامها لأننا قد نصادف طفلا أبكما لكنه يلعب جيدا فيحتاج لمن يأخذ بيده لإبراز كفاءته الرياضية،و لهذا تأسست اكاديمية محمد السادس لكرة القدم ، لأبراز المواهب و احتوائها حتى ترفع راية المغرب فوق القمم.
فالموقف الذي جوبه المرفوض به لا يحتاج لتأويل ، بقدر ما يجعلنا أمام امكانية استقطابه من طرف فريق آخر فيتم بيعه بعد حين لفريق أجنبي و يكون قدمها الذهبي الذي اعتبرناه يوما ما في أكاديميتنا “خجولا ” .فيتم شكرنا على تقديمه لهم في طبق من ذهب .”حاقدا و خجولا”.لأن جرح اللسان لا يلتئم و لو مرت سنين “
التعليقات مغلقة.