الأحزاب سياسية تجدد نشاطها استعداداً للاستحقاقات الانتخابية

عاد عدد من رؤساء الجماعات المنتمين إلى أحزاب سياسية مختلفة للظهور في الساحة، بعد فترة غياب طويلة، عبر مشاركتهم في مشاريع تزفيت الطرق وتنظيم حملات نظافة، حيث تفاعلوا مع هذه الأنشطة بشكل مفاجئ، ما وثقته عدسات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقد أثارت هذه التحركات، التي تتزامن مع اقتراب الانتخابات، انتقادات واسعة من قبل مهتمين بالشأن المحلي، الذين اعتبروا أن الهدف منها هو استمالة أصوات الناخبين من خلال إظهار “منجزات اللحظة الأخيرة”، بعد فترة من عدم التواجد الفعلي بالميدان، رغم استفادتهم من تعويضات وسفريات.

ورغم اعتبار بعض الفعاليات هذه المبادرات مفيدة في تحسين ظروف عيش المواطنين، إلا أنها تُعتبر إجراءات ظرفية تفتقر لرؤية تنموية مستدامة. ووجهت الدعوات نحو اعتماد مقاربة شاملة في إدارة الشأن المحلي، تعتمد على التواصل المستمر وتفعيل المشاريع بانتظام خلال فترة الولاية، وليس التركيز على الأنشطة قبل الانتخابات