#الأخبار الزائفة والفساد وتسريب إشاعة إعفاء باشا “سيدي سليمان” أية علاقة؟
سيدي سليمان/ عادل العود
أصوات من الرباط
#سيدي سليمان، المغرب – وفق مصادر “جريدة “أصوات” المؤكدة، فإن باشا مدينة “سيدي سليمان”، “الحبيب مزين”. باق في منصبه. وذلك عكس الإشاعات المروجة والتي أفادت ب”إعفائه من مهامه”. فما هي خلفيات هاته الإشاعات والأخبار الكاذبة المروجة؟ ومن يقود حملة ترويج هاته الأخبار الزائفة؟
فوفق مصادر الجريدة الموثوقة فإن باشا مدينة “سيدي سليمان”، “الحبيب مزين”. مستمر في أداء مهامه المنوطة به بشكل طبيعي. وأنه يوجد الآن في دورة تكوينية من تنظيم وزارة الداخلية.
إيراد هذا التوضيح ليس من باب نقل الخبر اليقين، وهي المهمة المنوطة بالإعلام الجاد المسؤول. ردا على الشائعات المروج لها. بل لكشف المستور عن مسربي هاته الإشاعات، والأبواق المصدرة لها. ومن يدفع لترويجها؟ وما الخلفيات وراء ذلك؟.
المؤكد أن مدينة “سيدي سليمان” وإقليمها يعيشان فقرا تنمويا استمر لعقود طويلة. ومع تعيين سلطة إقليمية ومحلية جديدة أخدت على عاتقها تحقيق إقلاع تنموي. والمدخل لذلك محاربة الفساد المعشش في مجموعة من دوائر المسؤولية. أو من الذين لفظهم التاريخ لمسارهم الاسود التذميري للتنمية المحلية بالمدينة والإقليم.
ما الدافع لترويج هاته الإشاعة وما خطورتها؟
المؤكد ووفق مصادر جريدة “أصوات” الميدانية، والتي استقتها من مصادر متعددة. أن السيد “الحبيب مزين” يحظى بتقدير واحترام كبيرين. ليس من جهة حسن تدبير المرفق الذي يشرف على إدارته. وانفتاحه واستماعه لمطالب الساكنة المحلية. بل وفي تصديه شخصيا لكافة الاختلالات المسجلة واحتلال الملك العام. والضرب على يد كل أوكار قتل التنمية المحلية بالمدينة. إضافة لانفتاحه على كافة مكونات المجتمع المدني. وهو ما أكسبه هذا التقدير والاحترام.
فتوقيت إيراد هاته الإشاعة يتزامن مع الحركة التصحيحية التي يقودها عامل إقليم “سيدي سليمان” والتي أسقطت مجموعة من الرؤوس. وبطبيعة الحال فإن هاته الخطوات لن تروق لاذناب الماضي القاتل للتنمية. ومن هنا كان لزاما أن تستل هاته الادوات سيوفها ضد الطموح التنموي الجديد. وفق التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك المعظم، “محمد السادس”، نصره الله.
وبطبيعة الحال لن يكون بإمكان المعطلة لعب هذا الدور إلا من خلال ممارسة التشهير ونشر الاكاذيب والإشاعات المغرضة من أجل النيل من شرفاء الوطن. علما أن الإشاعة تعد من الأسلحة الخطيرة التي تؤثر بشكل سلبي على المؤسسات ورجالاتها. ولا غرو أن تتزامن هاته الإشاعات المسربة داخليا مع تلك المسربة خارجيا من طرف “جيراندو” بكندا، “ادريس فرحان” بإيطاليا. حيث أن الجامع بين الجميع هو محاولتهم التشكيك في قوة المؤسسات ونزاهة رجالاتها. لخدمة قضايا معلومة وأجندات خارجية. وبطبيعة الحال تبقى الإشاعة والأخبار الزائفة هي المدخل لأداء هاته المهام الخبيثة، بما تحمله من تبعات خطيرة تهدد استقرار تلك المؤسسات وتؤثر على حسن أدائها.
الأكيد أن الدراسات السوسيولوجية والنفسية أكدت على أن الطبيعة البشرية تميل لتناول الأخبار والمعلومات وترويجها. إلا أن الإشاعات تُعدّ من أبرز العناصر التي تزعزع الثقة داخل بيئة العمل وتساهم في نشر القلق والإرباك. ومن هنا خطورتها.
وقد مكن التطور التكنولوجي من سرعة ترويج هاته الإشاعات وتقاسمها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وهو ما يتيح لها الوصول إلى أكبر عدد من الأفراد. وهنا تكمن خطورتها إذ أنها تعتبر أقوى تأثيرا من نشر الحقائق. بسبب ما تحمله من إثارة عاطفية. وهو ما يساهم بشكل خطير في هدم المؤسسات من خلال التشكيك في نزاهتها وصدق وإخلاص رجالاتها. وهو الأمر الذي يستلزم من المؤسسات، وخاصة القضائية منها. بدل جهد أكبر لمحاربتها في أفق اجتثاتها. ضمانًا لبيئة عمل صحية ومستقرة تسمح بتحقيق التنمية والتنمية المستدامة، وفق الفلسفة النيرة التي ما فتئ جلالة الملك، “محمد السادس”، نصره الله. يلح على اعتمادها منهاج حكم وأسلوب تدبير.
والإشاعة في بعدها وما تحمه من خطورة هي جزء لا يتجزأ من الفساد، بل تعتبر من أهم أدواته المستخدمة لتعطيل مسيرة التصحيح والتنمية في مدينة “سيدي سليمان”. فهي البوصلة المعتمدة لضرب جهود الإصلاح وتحقيق النمو. وهو ما يعيق تقدم المجتمع ويمنع تحقيق الأهداف المنشودة.
الأكيد أن وعي المجتمع المدني وقوة السلطات المحلية وصرامة العدالة كفيلة باقتلاع هاته الشوائب المعطلة. المستغلة لوسائل الإعلام الكرتونية ووسائل التواصل الاجتماعي لتشتيت انتباه الساكنة عن معاناتها الفعلية. والمسؤولين الحقيقيين عن هاته المعاناة. ومنع الشرفاء من أبناء الوطن المخلصين لقيمه من إطلاق مسار تنموي حقيقي ومستدام.
فلا غرابة إذن أن نجد أن الفساد ربيب الإشاعة. ويجتهد في تنويع أساليب نشرها. من خلال الاعتماد على القنوات الوهمية أو استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر هاته الأخبار المضللة. لأن هذا الأمر في منظور الفساد والمفسدين يعتبر استراتيجية فعالة لإعاقة أي تقدم أو تحسين يسعى المجتمع لتحقيقه.
فمن الضروري تجند الكل أفرادا ومؤسسات من أجل التصدي لهاته الحرب الباردة التي يشنها الفساد. وذلك من خلال تعزيز ثقافة الشفافية وحسن التواصل. والتعاون الإيجابي لمواجهة هاته الإشاعات وتوفير المعلومات الصحيحة. بما يساهم في توعية المجتمع ورفع الوعي حيال أهمية التصحيح والبناء.
إن معركة “سيدي سليمان” ضد الفساد والإشاعة تتطلب جهودًا جماعية ومستمرة. والمدخل يكمن في التصدي الحازم لهاته الآفات. وبذلك يستطيع المجتمع تحقيق التنمية والتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة، بعيدًا عن تأثيرات الفساد والمعلومات الزائفة.
التعليقات مغلقة.