أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الأسر المغربية خائفة من المستقبل

تطرقت صحيفة ” أخبار اليوم” إلى المعطيات الواردة في بحث للمندوبية السامية للتخطيط، قالت إنه يرسم صورة قاتمة عن ثقة الأسر المغربية في واقعها المعاش، وعن توقعاتها للمستقبل القريب، إذ صرحت 40.6 في المائة من العائلات بأن مستوى معيشتها شهد تدهورا خلال العام الماضي، مقابل 28.3 في المائة منها فقط تحدثت عن استقراره، فيما ذهبت 31.1 في المائة من الأسر إلى أن واقعها شهد تحسنا.

من الأرقام المثيرة التي جاءت في البحث، وفق الصحيفة، أن معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها لا يتعدى 3.8 في المائة، فيما صرحت 62.7 في المائة من الأسر بأن مداخيلها تغطي مصاريفها، في حين استنزفت 33.5 في المائة من الأسر مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض.
في تصريح خص به الصحيفة، يرى علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، أن تراجع مؤشرات الثقة لدى المغاربة، ليس فيه شك، بحكم تخوفهم من التحولات التي تقع، مسجلا أن “الخوف وازع نفسي لا تحركه إلا الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن.”

واستفاض المتحدث ذاته في شرح عوامل فقدان الأسر الثقة في واقعها المعيشي بالقول:” عندما يرى المواطن أن الأسعار مرتفعة في الأسواق، وعندما يبحث عن عمل فيجد البطالة مرتفعة، ثم يريد تسجيل أبنائه في المدرسة فيجد اختلالات كبيرة، وهي نفس الاختلالات التي تعيشها المؤسسات الصحية وقطاع السكن، ثم أضف لذلك القهر والضغط من بعض السلطات، إذن عند ما ينظر المواطن إلى واقعه هذا، أمر طبيعي أن يتملكه الخوف”.

وأبرز الشعباني أنه إضافة إلى الإحساس بالخوف وفقدان الثقة، يصبح المواطن فاقدًا للإرادة في مواجهة كل هذه التحديات، لافتا الانتباه إلى أن “غياب الوعي عند المواطنين بالتحولات التي تقع حولهم، يؤثر في واقعهم المعيشي، وعلى مستقبلهم أيضا”.

التعليقات مغلقة.