أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إفلاس الروتوشات الحكومية أمام غول أسعار المواد الأساسية

محمد حميمداني

 

حمى الأسعار تلهب الأسواق خلال شهر رمضان. حيث تشهد الأسواق المغربية اشتعالا حارقا لجيوب المغاربة في غياب كلي لأية إجراءات رقابية فعالة لحماية المستهلك.

 

 

فقد شهدت الأسواق المغربية خلال شهر رمضان المبارك ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر والفواكه. وهو ما فجر موجة من الحنق الشعبي على التدبير الحكومي.

ويزداد الوضع تفاقما مع مرور الأيام حيث سجل سوق الخضر بالتقسيط ،اليوم، ارتفاعا مهولا شمل الخضر كما الفواكه كما الأسماك وخاصة السردين.

فقد عرفت أسعار الخضر ارتفاعا حادا حيث فاق الكيلوغرام الواحد من الطماطم  والفلفل عشر دراهم. فيما اشتعلت أسعار الفواكه إذ لم يعد بإمكان المواطن الاقتراب من لهيبها. 

نفس الارتفاع شمل البصل، والبادنجان….، وهو ما عمق معاناة الأسر المغربية خلال هذا الشهر الفضيل.

 

 

أسعار السردين تتجاوز 25 درهما

 

 

سجل سعر السمك ارتفاعا بجل المدن المغربية، وهو الأمر الذي أثار غضب المواطنين المغاربة.

 

 

فقد حلق السردين في الأعالي بعد أن وصل سعر الكيلوغرام الواحد من هاته المادة الأساسية للأسر للطاولات المغربية الفقيرة خلال شهر رمضان 25 درهما.

وسجلت أسعار الأسماك في المغرب قفزات كارثية على الجيوب خلال شهر رمضان.

نفس الارتفاع طال “الشرن”، “الصول”، ”الكلمار” و”الكروفيت”، والسبب وفق الباعة سطوة المضاربة والمضاربين على الأسواق.

كل هذا التوحش الذي يطال الأسواق يأتي في ظل غياب حكومي لضبط السوق. من خلال تحريك لجان للمراقبة بمختلف المدن والقرى وزجر المخالفات المسجلة.

كلام في كلام من حكومة لم تجسد في واقع حضورها سوى العجز وبيع الوهم واللغة للمغاربة. في حديث أجهزت الدولة عن تدابير حكومية في مراقبة الأسعار.

وممارسة الإنشاء بالحديث عن ضغط السلطات على التجار لضبط حركة الأسعار التي ارتفعت بشكل غير مبرر.

ارتفاع لا يزال مستمرا مؤثرا على جيوب المواطنين كغول سياسي قبل أن يكون اقتصادي خانقا للمواطن عبر السوق.

ويتساءل الكثيرون حول من يتحمل المسؤولية في حماية المستهلك من هذا الارتفاع؟. ومن يتحمل المسؤولية عن سيادة غول الأسعار بشكل غير مبرر. هل المتاجر أم المزارعون بسبب ارتفاع التكاليف. أم الحكومة التي أعلنت استقالتها عن خدمة مصالح المواطنين وعن دورها في مراقبة السوق بشكل أكثر دقة؟

وبالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن الجميع يتحمل المسؤولية في حماية المستهلك من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه. فعلى كافة المتدخلين العمل على ‘يجاد حلول سريعة للتخفيف عن كاهل المواطنين خلال هذا الشهر الفضيل.

التعليقات مغلقة.