عقد المكتب السياسي والأمناء الجهويون لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا حضوريا، برئاسة الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، وذلك يومه الاثنين 16 يناير 2023، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، ودراسة بعض القضايا التنظيمية الداخلية للحزب بما فيها تسطير برنامج عمل عام 2023، وشجب الحزب المارسات الجزائرية في افتتاح “الشان” الإفريقي التي استهدفت المغرب والمغاربة، مثمنا الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات، وعمل التحالف الحكومي وانسجامه، مؤكدة على ضرورة الاستمرار في المنحى الإيجابي الممارس من أجل ترسيم اللغة الامازيغية.
خلال هذا الاجتماع قدم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، عرضا سياسيا حول مستجدات الوضع السياسي والعام ببلادنا، ووقف الحزب حول ما يتعرض له وزير العدل، الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، من هجوم مرتبط بامتحانات الولوج لمهنة المحاماة، والتي يقوها، بعض الجهات التي وصفها ب “المعلومة والمجهولة”، “باستعمال أساليب دنيئة وغير أخلاقية، انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها إلى التهجم على حياتهم الخاصة، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب وتماسك قيادته وقواعده”.
واستنكر الحزب ما أسماه “الحملة البئيسة والرخيصة”، معربا عن “تضامن الحزب المطلق مع قيادات الحزب”،داعيا إلى “التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، ودعمها المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفائنا في الحكومة الحالية ومع المعارضة الوطنية المسؤولة لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني، والترافع لصالح مختلف الالتزامات التي قطعها حزبنا مع المواطنات والمواطنين، ومن مواقعنا المختلفة داخل حزب الأصالة والمعاصرة لن تثنينا هذه الحملات المغرضة عن تنزيل الإصلاحات التي نؤمن أن فيها مصالح المواطنات والمواطنين”.
وفيما يتعلق بالاحتفال بالسنة الأمازيغية نوه الحزب بالجهود التي تبذلها الحكومة على مستوى تفعيل اللغة الأمازيغية، مشيدا كثيرا بتدابيرها العملية في هذا المجال، لا سيما قرارها الأخير بترجمة مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصبغة العامة في الجريدة الرسمية إلى اللغة الأمازيغية، وتكريس حضور الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية” .
كما أدان الحزب السلوكات الدنيئة التي صاحبت افتتاح تظاهرة رياضية بالجزائر، والتي “من المفروض أن تبقى في روح الرياضة بمفهومها الإنساني العالمي الداعم لتعميق المحبة والسلام بين الشعوب، بدل عمى الإرادة السياسية للحكومة الجزائرية الذي جعلها تحول لحظة رياضية صرفة إلى مناسبة لبث عدائها وسمومها السياسية اتجاه الوحدة الترابية للمملكة، بل اتجاه حتى الجماهير الرياضية المغربية التي بصمت على صورة حضارية جد راقية شهد بها العالم خلال تصفيات مونديال قطر، في اعتداء وخرق سافرين للقوانين المنظمة للعبة دوليا وإفريقيا”، مثمنا موقف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرافضة لأي مساس بالرموز وبالوسائل الوطنية، وتضامن الحزب مع النخبة الوطنية الشابة التي حرمت من المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية.
ونوه الحزب بمضمون الاتفاق الهام الموقع بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية في مجال التعليم العالي قبل شهور، واليوم في مجال التربية الوطنية، والذي “نص على الكثير من التدابير والإجراءات والتحفيزات غير المسبوقة للموارد البشرية في مجال التعليم، باعتبارها مدخلا أساسيا لإصلاح المدرسة العمومية، والاتفاق على نظام أساسي موحد يسري على جميع موظفي القطاع، وإلغاء الأنظمة الأساسية المعمول بها من قبل وغيرها من المكاسب لفائدة أسرة التعليم، مما سيعطي لا محالة دفعة إصلاحية قوية لقطاع التعليم، باعتباره من القطاعات الاجتماعية ذات الأولوية في برنامج الحكومة”، وفق صيغة بيان الحزب.
وعبر الحزب عما أسماه اعتزازه ب”الاستقرار السياسي والمؤسساتي المثين الذي تعرفه بلادنا، وبحسن سير مؤسساتها الدستورية، وبالثقة الشعبية التي تحظى بها مكونات الأغلبية الحكومية …، رغم الظرفية الاقتصادية الداخلية والخارجية الصعبة”.
كما دعا الحزب مكونات الأغلبية بمجلس النواب إلى “دعم وتعزيز التماسك المثين القائم والتضامن المستمر بين مكونات الأغلبية الحكومية، وتأكيدها على ضرورة احترام الميثاق السياسي والأخلاقي للأغلبية”.
التعليقات مغلقة.