تسببت الأمطار التي شهدتها المملكة يوم أمس الثلاثاء في فضح واقع البنية التحتية الضعيفة بعدد من أحياء مدينة الدار البيضاء، حيث تسببت السيول في شل حركة السير بعدد من المناطق.
وشهدت عدة شوارع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة بروز برك مائية كبيرة، تسببت في عرقلت حركة سير السائقين، إضافة إلى صعوبة تنقل الراجلين وبالضبط الطريق المؤدية إلى مدينة الجديدة، حيث شهدت فيضانات تسببت في شل حركة السير، وأثارت غضب السائقين والساكنة.
وحسب ما ذكره البلاغ من عين المكان فقد دأبت الساكنة على معايشة هذا الوضع كل سنة، حيث عقب هطول قطرات مطرية تغرق أزقة وشوارع المنطقة.
ويقول محمد، وهو رجل خمسيني يشتغل بأحد الشركات المتواجدة بالشارع المذكور، في تصريح لـLe360: نحن نعايش هذا المشكل منذ أكثر من عشر سنوات، فكلما هطلت الأمطار تشهد المنطقة فيضانات.
ومن جانبه أكد رضى أحد السائقين الذي تعذر عليه المرور بسبب كثرة المياه، بأنه اعتاد على هذه المشاكل التي تظهر مع أولى القطرات المطرية، في مناطقة عديدة بالدار البيضاء، والسبب راجع إلى ضعف البنية التحتية واختناق قنوات الصرف الصحي.
وعبر نفس المتحدث عن استيائه من هذا الوضع، حيث تعذر عليه العبور إلى الشارع المقابل، وقال:”خاصنا غير فلوكا باش نعومو وصافي”.
وتابع سعيد وهو سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، أنهم يعانون من هذا المشكل كل سنة ويؤثر سلبا على عملهم، حيث أصبحوا يعايشون مشاكل مع الزبناء، فبعدما اضطرو إلى استعمال الطريق السيار بات من حقهم رفع تكلفة التنقل، إلا أن المواطنين رفضوا الأمر.
وفي الأخير كشف مصطفى وهو مدير مؤسسة تعليمية بالمنطقة، بأن جل الأساتذة الذين يقطنون بأماكن بعيدة تعذر عليهم الحضور اليوم، بسبب الفياضانات التي شهدتها المنطقة، والتي تضرر منها المواطنون بشكل كبير، سواء السائقين الذين اضطروا إلى سلك طريق غير طريقهم، أم الموظفين الذين التحقوا بمقرات عملهم في وقت متأخر، كذلك التلاميذ الذين وصلوا إلى أماكن دراستهم بعد معاناة كبيرة، كما شدد على أنه بسبب ضعف البنية التحتية تشهد هذه الطريق عدة مشاكل من بينها ارتفاع نسب حوادث السير.
التعليقات مغلقة.