الأمم المتحدة: رغم الأزمات وسفك الدماء بكل نتائجها الوضع الخطير يجبر الجميع على التركيز على التغير المناخي
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن الزمن يخطو بسرعة، ولكن نحن في معركة نخسرها مع استمرار انبعاث الغازات وارتفاع حرارة الأرض.
جاء ذلك في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي، المنعقد، اليوم، بشرم الشيخ، بجمهورية مصر العربية، والذي يعرف مشاركة حوالي 110 من قادة وممثلي الدول من مختلف القارات، وفي هذا السياق أكد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أنه وعلى الرغم من الأزمات وسفك الدماء بكل تبعاتها، إلا أن الوضع القائم يقتضي من الجميع التركيز على التغير المناخي.
وأوضح “غوتيريش” أن ارتفاع حرارة الأرض فاقت 1.5 درجة، وهو أمر يعد خطيرا جدا، ويجب على الجميع، وخاصة الدول العشرين، أن يعي الخطر، وأن يثابر الجميع لإيجاد تقدم أكثر بكثير.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة لإبرام ميثاق بين الدول المتقدمة والنامية لعدم تخطي درجات حرارة الأرض 1.5، محملا المسؤولية للجميع وخاصة للولايات المتحدة والصين لبذل أكبر جهد وترجمة هذا الميثاق على أرض الواقع، مبرزا أن حوالي 3 مليارات من الناس يعيشون في مناطق تعاني من تبعات هاته التغيرات المناخية.
وحمل “غوتيريش” المسؤولية للجميع مؤكدا أنه على بنوك التنمية يجب أن تغير نماذج الاقتصاد لزيادة التمويل في مجال العمل المناخي، داعيا لوضع خطة تعاف لمدة خمسة أعوام، ووقف الأرباح التي تجنيها الشركات التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
وقد حاول الأمين العام للأمم المتحدة أن ينقل صورا إيجابية في مقابل الصور القاثمة السوداية التي نقلها في البداية، مبرزا أننا نملك الأدوات لإنجاز أهدافنا، وأن المطلوب هو تحقيق التضامن الدولي العابر للحدود، وأن الوقت قد حان لذلك، معتبرا أن انتهاك الطبيعة هو انتهاك لحقوق الإنسان.
وللإشارة فقد انطلقت، اليوم، فعاليات القمة العالمية للمناخ (COP -27) بمدينة “شرم الشيخ”، بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات والعديد من الشخصيات الدولية والخبراء.
وشهدت الجلسة الافتتاحية عرض فيلم قصير عن التغير المناخي، وكلمة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وكلمة أنطونيو غوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، التى سوف تستضيف بلده قمة المناخ القادمة (cop 28)، ورئيس السنغال بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى طفلة أوغندية ناشطة فى مجال المناخ، ومسؤول أمريكى ملهم فى مجال التغيرات المناخية.
وكان تقييم صادر عن الأمم المتحدة قد حمل نبرة تشاؤمية، من عدم وجود “طريق موثوق” لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة العالمية تحت عتبة 1.5 درجة مئوية، والتي يحذر الخبراء أنه في حالة تجاوزها ستكون لها تأثيرات خطيرة على الناس حول العالم.
وذكر التقرير أن خطط الحكومات لتقليص الانبعاثات الكربونية منذ مؤتمر المناخ “كوب 26″، خلال العام الماضي، كانت “غير كافية بشكل محزن”.
التعليقات مغلقة.