عرفت الأميرة بحب والدها لها، فبين حياتها الشخصية والعملية، شخصية أخرى للمرأة الحديدية، التي لطالما أنارت تحركاتها الاجتماعية صرح التدبير المعقلن، فمنذ نعومة أظافرها وجهها والدها نحو الاهتمام بالبيئة، بالحفاظ عليها وحمايتها، والسهر على نشر الوعي البيئي بالمغرب.
أنيطت للأميرة لآلة حسناء رئاسة مجموعة من الجمعيات، كجمعية مساندة الأطفال المرضى وقرى الأطفال ( SOS )، وجمعية الإحسان، والعصبة الوطنية لموظفات القطاع العمومي، الجمعية المغربية للتراث وعلم الآثار، كما ترأست في الآن نفسه مؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة.
كل هذا يعطينا أن الأخيرة تعتبر المشيدة الأولى للبناء البيئي الذي أسست معه وعي إيكولوجي محض وثقافة بيئية بامتياز .
ولم ننسى رعايتها للجائزة السنوية الشهيرة “أنظف شاطئ” التي أحدثت صيف 1999، وسهرها في سنة 2002 على جائزة “المحققين الشباب في مجال البيئة”، وجائزة “الصورة” في سنة 2003 التي تمنح سنويا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.
ومن منجزات سموها كمهتمة بالبيئة ورعايتها ودعمها لمشروع إعادة هيكلة “الحدائق العجيبة” لبوقنادل، شمال مدينة سلا، التي كان قد أحدثها عاشق الطبيعة، المزارع الفرنسي، مارسيل فرانسوا سنة 1951، بالإضافة إلى تمثيليتها للمغرب في المحافل الدولية الكبرى.
فتحية مغربية حرة تعلوا جبالنا العاتية كلها حب وعرفان لأميرتنا التي تبقى نموذجا يقتدى به للأميرات الساهرات على تأثيث جو بيئي بامتياز.
التعليقات مغلقة.