ظلت مهمة النهوض بوضعية المرأة والطفل من أولويات صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، التي تترأس الاتحاد الوطني للنساء المغربيات، لتواكب بهذه الصفة المكاسب التاريخية التي حققتها المرأة بفضل العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتمثلة على الخصوص في مدونة الأسرة.
وينبع هذا الاهتمام بالنهوض بأوضاع المرأة من قناعة سمو الأميرة الجليلة بكون حماية حقوق المرأة أداة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة وبناء المجتمع الحداثي الذي يسير المغرب نحو تحقيقه تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، والذي ينعم فيه المواطن بجميع الحقوق التي تضمن له رغد العيش والحياة الكريمة
ولم تقتصر الجهود التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم على الصعيد الداخلي بل تعدتها إلى المستوى الدولي، حيث أبانت سموها عن خلق دينامكية اولوية نحررية تستهدف المراة المغربية ، لا سيما المتعلقة بوضعية المرأة والطفل، كما انخرطت في العديد من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني المحض.
وحظيت جهود سموها بتقدير واعتراف العديد من الجهات العالمية، إذ منحتها اللجنة الدولية للمؤسسة المتوسطية للسلام جائزة البحر الأبيض المتوسط للطفولة، وهي الجائزة التي تمنح من حيث قيمتها، بعد جائزة نوبل، سنويا لشخصيات نبيلة وازنة من عالم السياسة والثقافة والفن اذ ساهمت من خلال جهودها في إشعاع قيم التضامن والتسامح والتازر كذلك بالحوض المتوسطي.
كما أن هذا المسار الإنساني النبيل لسمو الأميرة كان دوما محط الاشادة والتقدير للعديد من مسؤولي مؤسسات عالمية تعمل لفائدة حقوق الطفل، حيث عينت في يوليوز سنة 2001 سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو)، ومثلت المغرب في العديد من المحافل الدولية ذات البعد الاجتماعي والإنساني بإخلاص وقيادة رشيدة.
وظل الانشغال الأول في كل هذه الجهود والتحركات المحلية والدولية لسمو الأميرة هو العناية بالأطفال والنساء خصوصا، والانكباب على الملفات الاجتماعية وفق رؤية تروم إتاحة المزيد من الفرص أمام أجيال المستقبل لإبراز قدراتهم وضمان الرعاية الصحية لهم وحق وواجب التمدرس والاستفادة من كل أنواع الخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية.
التعليقات مغلقة.