الأمين العام للأمم المتحدة يحدد أولويات العمل برسم 2024
جريدة أصوات
وحذر غوتيريش من أن “السلام في عالمنا أضحى مهددا، في ظل احتدام الصراعات وتفاقم الانقسامات الجيوسياسية”، مبرزا أهمية العمل سوية من أجل تحقيقه.
واعتبر أن السلام لا يعد مجرد قضية نبيلة، بل دعوة للعمل، مشيرا إلى ضرورة تعزيز وتجديد أطر السلام والأمن العالميين، من أجل مواجهة التعقيدات الراهنة التي يشهدها عالم متعدد الأقطاب.
وسجل الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا الهدف يعد جوهر أجندة السلام الجديدة، التي تتطرق للمخاطر الاستراتيجية من خلال تجديد تأكيد الالتزام بالقضاء على الأسلحة النووية، ومضاعفة جهود منع الصراعات.
ونادى بإصلاح مجلس الأمن الذي “يجب أن يكون قادرا على اتخاذ القرارات وتنفيذها”، مؤكدا على أهمية تحديث أساليب عمل المجلس لتمكينه من إحراز تقدم حتى في حال انقسام الأعضاء.
واعتبر غوتيريش أن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، التي تطمح لأن تكون المنبر الرئيسي لقضايا السلام العالمية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب الانقسامات الجيوسياسية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من تزايد عدم المساواة والحيف الذي تفاقم بسبب الصراعات، مشددا على أن السلام يتطلب تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وأوضح أن “تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعد السبيل الأكثر نجاعة لإرساء أسس السلام والرفاه”.
وفي السياق ذاته، أكد السيد غوتيريش على أهمية إطلاق “لحظة بريتون وودز جديدة”، تقوم على إصلاح المؤسسات المالية الكبرى، وتحديدا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأشار إلى أن قمة المستقبل، المقرر عقدها في شتنبر المقبل، ستناقش الشروع في إصلاحات عميقة لجعل المؤسسات والآليات المالية “عالمية وشاملة”.
وفي ما يتعلق بأزمة المناخ، لاحظ المسؤول الأممي أن السنوات المقبلة ستحدد “ما إذا كنا سنتمكن من الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية في 1.5 درجة”.
وفي هذا السياق، شدد على ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 45 بالمائة بحلول العام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010، وأن تصل الانبعاثات إلى الحد الأقصى بحلول عام 2025، مضيفا أنه بحلول العام المقبل، يتعين على كل دولة الالتزام بمخططات مناخية وطنية جديدة، تتماشى مع هدف 1.5 درجة.
ودعا إلى زيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة النجاعة الطاقية بحلول العام 2030، كما تم الاتفاق على ذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب-28).
التعليقات مغلقة.