الأوركسترا الفيلارمونية المغربية تبهر الجمهور الصويري
جريدة أصوات
و خلال هذه الأمسية الموسيقية الراقية، التي تميزت بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وشخصيات أخرى من مختلف المشارب، قدمت الأوركسترا حفلا موسيقيا رائعا أمتع الحضور من خلال أعمال مختارة تنهل من عالم السمفونية الكلاسيكية والمعاصرة.
وفي عرض أتقن مزج النوتات بوقفات الصمت الموسيقية، تمكنت الأوركسترا بقيادة البارع أوليفيي هولت، من نقل جوهر كل معزوفة للجمهور والكشف عن عمقها وغناها الفني، في جو ماتع وجميل.
وسافر أعضاء الأوركسترا، المؤلفة من حوالي 20 موسيقيا، بالجمهور إلى خارج حدود الزمان والمكان، في رحلة جميلة عبر العصور والثقافات الموسيقية.
واستمتع الجمهور، طيلة ساعة ونصف، بعرضين موسيقيين قدمهما ببراعة عازفان منفردان استثنائيان، وهما توماس ليفورت على الكمان وفلورنت بوجويلا على الكلارينيت، حيث كان لكل نغمة صداها في دواخل المتفرجين.
وتفاعل الجمهور، الذي افتتن بالعزف المتقن للموسيقيين وشغفهم، بحماس لافت، مستقبلا الأداء الرائع للأوركسترا بتصفيق حار وهمسات إعجاب.
وأعرب قائد الأوركسترا، أوليفيي هولت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام هذا الحفل، عن سعادته بالمشاركة في الدورة العشرين من هذا المهرجان، التي تأتي بعد خمس سنوات من التوقف.
وأضاف “يسعدنا أن نرى مهرجان ربيع الموسيقى للصويرة يواصل إسعاد عشاق الموسيقى الكلاسيكية، مؤكدا سمعته كتظاهرة مرموقة في الساحة الثقافية المغربية”.
من جانبه، قال عازف الكمان الفرنسي توماس ليفورت، إنه تشرف بتقاسم فنه مع هذا الجمهور الشغوف والمتحمس.
وتابع، بحماسة، “هذا المساء، أتيحت لي الفرصة لأداء عمل موسيقي لجان سيبيليوس، الملحن الفنلندي الشهير، إلى جانب الأوركسترا. إن قدرتي على التعبير عن نفسي من خلال هذه النوتات، محاطا بزملائي الموسيقيين، شكّلت امتيازا حقيقيا”.
يشار إلى أن نسخة هذه السنة، التي أطلقتها جمعية الصويرة موكادور، بشراكة مع مؤسسة تينور من أجل الثقافة، تتميز بطابعها الرمزي وبرمجتها الموسيقية الغنية التي تعرف مشاركة فنانين لهم صيت عالمي كبير.
ويقدم هذا المهرجان، الذي يستمر إلى غاية 21 أبريل الجاري، لعشاق الموسيقى الكلاسيكية، تجربة فريدة مع فنانين مشهورين عالميا يقدمون عروضهم في أماكن لها رمزية كبيرة بمدينة الصويرة، لا سيما في دار الصويري، وبيت الذاكرة، وكنيسة القديسة آن، وفي المدينة العتيقة، فضلا عن القاعة متعددة الرياضات.
التعليقات مغلقة.