تتجه اليونان وبلغاريا وقبرص إلى تشكيل جبهة مشتركة للمطالبة ب”المزيد من التضامن الأوروبي” والتقاسم العادل ل”أعباء الهجرة”، وفق السلطات اليونانية.
وعلى غرار الاتفاق المبدئي مع مالطا بشأن غرب البحر الابيض المتوسط، سيتم تقديم هذه المبادرة الثلاثية بشأن شرق المتوسط أمام دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع المجلس الأوروبي الذي سينعقد تحت عنوان “العدالة والقضايا الداخلية” الثلاثاء في لوكسمبورغ، وفق بيان وزارة حماية المواطن اليونانية.
وتطالب “مبادرة طريق الهجرات في شرق المتوسط” ب”تدابير ملموسة” من الشركاء الأوروبيين.
وقال نائب وزير حماية المواطن جورج كوموتساكوس المكلف بمتابعة مسألة الهجرة، “للمرة الأولى وبفضل مبادرة يونانية، يتأسس تعاون ثلاثي بين دول الاتحاد الأوروبي الواقعة في الخط الأمامي في شرق المتوسط”.
وتواجه اليونان أضخم موجة هجرة منذ عام 2016. ومع وصول 10 آلاف شخص في سبتمبر فقط، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عادت اليونان لتشكّل أبرز بوابة دخول إلى أوروبا.
وتطالب المبادرة الثلاثية بمزيد من “التعاون والمسؤولية الأوروبية” وب”توزيع عبء الهجرة بصورة عادلة” من خلال “إعادة التوطين، في سياسة قوية لعمليات العودة إلى البلدان الأصلية ودعم الدول المتأثرة مباشرة”.
ويدعو النص الدول الأوروبية إلى “احترام” الاتفاق الأوروبي-التركي الذي جرى التوصل إليه عام 2016، لناحية إعادة المهاجرين الذين يتواجدون في الجزر الخمس الأكثر استقبالاً في بحر ايجه، إلى تركيا.
ويوضح البيان الصادر عن الوزارة اليونانية أنّ “شرق المتوسط سجّل بين 19 غشت والأول من سبتمبر وصول 4,879 مهاجرا في مقابل 1,133 في غرب المتوسط و1,369 في الوسط”. ويعتبر أنّ “الاتجاه الحالي يستمر”.
وكان وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا توصلوا إلى اتفاق مبدئي لتقاسم المهاجرين الذين يصلون إلى مالطا أو إيطاليا، ومن المتوقع أن تصادق عليه الدول المعنية الثلاثاء.
التعليقات مغلقة.