الإحترافية والمهنية في الإعلام الرياضي
بقلم الأستاذ محمد عيدني
في موقف يعبّر عن عمق المسؤولية التاريخية المناطة بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ناشد رئيس النقابة، عبد الكبير اخشيشن، خلال الاجتماع الموسع الذي احتضنته الدار البيضاء يوم 12 دجنبر 2024، بإنشاء “القطب الرياضي”.
هذه الدعوة تأتي كخطوة حاسمة تستجيب للتحديات المتزايدة التي تعاني منها الصحافة الرياضية المغربية، والتي باتت في حاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة وتنظيم قوي يضمن لها الاستقلالية والمهنية.
مواجهة واقع الإعلام الرياضي:
أشار اخشيشن بوضوح إلى أن واقع الإعلام الرياضي اليوم لا يحتمل المزيد من التهاون أو العشوائية.
فقد عانت الساحة الإعلامية من ممارسات تفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية، مما أدى إلى تآكل الصورة الذهنية للمؤسسات الإعلامية.
وأكد على ضرورة مواجهة هذه التحديات بحزم من خلال خلق إطار عملي يضمن حقوق الصحافيين ويؤسس لممارسات مهنية واضحة ومعلومة.
البحث عن الاحترافية لا يمكن أن يتحقق في ظل اقتصار الأنشطة على ما هو تقليدي.
لذا يجب الانطلاق نحو تأسيس نواة قوية ذات صلة عميقة بمختلف جوانب الرياضة، مما سيمكن من تطوير حقيقي للمحتوى الرياضي وتزويد الجماهير بتغطية تبنّي معايير مهنية.
استدامة العمل المهني:
تم تحديد هيكلة القطب الرياضي، والذي يتكون من 13 عضواً يمثلون تنوع الصحافة الرياضية سواء عبر التلفزيون، الإذاعة، أو الصحافة المطبوعة والإلكترونية.
هذا التعدد ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة لتأسيس شبكة متينة تُعزز من موقف الصحافة الرياضية وتضمن لها القدرة على التأثير والتأقلم مع مختلف التطورات في الساحة الوطنية والدولية.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع الهيئات الرسمية والفاعلين في المجال الرياضي، إذ لا يمكن للمؤسسات الإعلامية أن تعمل في عزلة عن الجهات المسؤولة عن تنظيم وتطوير الرياضة في البلاد.
ويشكل هذا التعاون خطوة استراتيجية لنسج علاقات مثمرة مبنية على الاحترام المتبادل وتبادل المنافع.
التأكيد على الاستمرارية والاحترافية
في سياق حديثه، حث اخشيشن الصحافيين على ضرورة تبني ممارسات تحافظ على نزاهة المهنة واحترافيتها، داعياً إلى تنظيم ورش عمل وتدريبات مشتركة مع المؤسسات الرياضية للارتقاء بالقدرات الصحفية وتعزيز مستوى التغطية الصحفية الرياضية.
هذه الجهود تنطلق من مبدأ تحديد معايير واضحة ومتينة تعكس القيم والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الصحافيون.
وفي الختام، شدد رئيس النقابة على أن تأسيس القطب الرياضي ليس مجرد اقتراح عابر، بل هو واجب أخلاقي ومهني يستوجب الإسراع في تنفيذه.
فاللحظة الراهنة تتطلب منا جميعاً أن نكون في مستوى الحدث وأن ندافع عن حقوقنا كصحافيين وأن نطلق أصواتنا بقوة للمطالبة بإصلاح شامل ينقل الإعلام الرياضي المغربي إلى آفاق جديدة من الاحترافية والمصداقية
في سياق حديثه، حثّ اخشيشن الصحافيين على ضرورة تبني ممارسات تحافظ على نزاهة المهنة واحترافيتها، داعياً إلى تنظيم ورش عمل وتدريبات مشتركة مع المؤسسات الرياضية للارتقاء بالقدرات الصحفية وتعزيز مستوى التغطية الصحفية الرياضية.
هذه الجهود تنطلق من مبدأ تحديد معايير واضحة ومتينة تعكس القيم والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها الصحافيون.
وفي نهاية المطاف، شدد رئيس النقابة على أن تأسيس القطب الرياضي ليس مجرد اقتراح عابر، بل هو واجب أخلاقي ومهني يستوجب الإسراع في تنفيذه.
فاللحظة الراهنة تتطلب منا جميعاً أن نكون في مستوى الحدث وأن ندافع عن حقوقنا كصحافيين وأن نطلق أصواتنا بقوة للمطالبة بإصلاح شامل ينقل الإعلام الرياضي المغربي إلى آفاق جديدة من الاحترافية والمصداقية.
التعليقات مغلقة.