الإحتكار و قطع الأرزاق يلاحق مؤسسي تعاونية بسوق الجملة للخضر و الفواكه بتطوان

بعد أن قمنا بفضح مجموعة من السماسرة و المتورطين في جرائم خيانة الأمانة عادت عدوى تأسيس تعاونية لتدبير ملف الصناديق الفارغة من جديد حيث أكدت لنا بعض المصادر أن إجتماع دار في إحدى الفيلات القريبة من دار العامل و حضره مجموعة من الأشخاص في مقدمتهم بعض الوكلاء و التجار المهنيين بالاضافة إلى بعض الأشخاص المكلفين بتلقي و فرز الصناديق الفارغة و قد كان الهدف من هذا الإجتماع إمتصاص غضب الأشخاص المكلفين بتلقي و فرز الصناديق  بعد أن وصل إلى علمهم خبر تأسيس التعاونية المشبوهة.

الاشخاص الذين يباشرون الأن عملية تأسيس تعاونية لتدبير ملف الصناديق الفارغة بسوق الجملة للخضر و الفواكه أغلبهم من المتعاطفين مع رئيس جماعة تطوان أيام الإنتخابات و إستفادو من المربعات بسوق الجملة بطرق مشبوهة و ملتوية (ك .م )  (ع. ر)  (ح.ب)  (م.ع) بالإضافة إلى شخص أخر يترأس إحدى الجمعيات بسوق الجملة و ينتمي للتجار المهنيين (ه.ا ) سبق له أن تورط في ملف شيك بدون رصيد هذه المجموعة التي تسعى إلى تأسيس التعاونية ليس هدفها تنظيم عملية تلقي و فرز و كراء الصناديق الفارغة بسوق الجملة للخضر و الفواكه بتطوان بل إحتكار عرض السلع في المربعات و التحكم في أثمنة السلع المعروضة أو التي تدخل إلى سوق الجملة لتحقيق الربح و الرفع من مدخولها اليومي.

و تتجلى الغاية الحقيقية من تأسيس تعاونية لتدبير ملف الصناديق الفارغة بسوق الجملة للخضر و الفواكه بتطوان في كراء الصناديق الفارغة فقط للتجار الذين سيقومون ببيع السلع الخاصة باصحاب التعاونية الذين هم في الأصل أصحاب المربعات و التجار المهنيين مقابل ℅3 بالاضافة الى ℅7 التي تمنحها الجماعة لأصحاب المربعات و بطبيعة الحال هذه العملية ستمكنهم من مدخول أخر يتعلق بكراء الصندوق مقابل درهم واحد قابل للزيادة حسب الإتفاق المبرم بالإضافة إلى مدخول أخر يتعلق بإرجاع الصندوق و المقرر حاليا في نصف درهم علما أن ارجاع الصندوق بمقابل مجرد عرف بين التجار كان الغرض الحقيقي من ورائه توفير نصف درهم الخاص بارجاع الصناديق للمحافظة عليها من الضياع و التلف و إصلاحها و تتبيث المسامير عليها كل هذا يحيلنا على غاية أخرى تتعلق بإحتكار عرض السلع بالمربعات حيث يجد بعض الفلاحين أو التجار الصغار أنفسهم عرضة للخسارة حين يتم منعهم من عرض سلعهم داخل بعض المربعات بحجة أن المربعات مملوءة بالسلع و لا يوجد أي مكان لوضعها في حين أن الأمر يتعلق بعرض سلع خاصة بأصحاب المربعات عن طريق الصناديق التي يتم وضعها رهن إشارة بعض التجار المهنيين هذه العملية تفوت على الجماعة مداخيل مهمة كما تساعد أصحاب المربعات على التحكم في السلع التي تدخل إلى السوق و بالتالي التحكم في نوع السلع المعروضة من خضر و فواكه للتحكم في أثمنتها لأن الثمن يحكمه العرض و الطلب فكلما كان العرض قليل و الطلب كثير إرتفع الثمن و العكس صحيح.

من جهة أخرى أكدت بعض المصادر أن أحد اللصوص المدعو (م.ب) إستغلو فئة حاملي السلع أبشع إستغلال منذ الأيام الأولى لترأسه للجمعية قام بإتفاق مسبق مع بعض الاشخاص بتقليص طول درج المربعات من ثمانية أمتار بين كل مربع و مربع إلى متر واحد فقط بين كل مربع و مربع مما خلق عدة مشاكل لحاملي السلع الذين أصبح عملهم صعب بسبب ضيق درج المربعات في حين أصبح بإمكان المربعات أن تستقبل ثلاثة شاحنات إلى أربعة دفعة واحدة لإفراغ السلع بها بعدما كانت تستقبل شاحنتين و يحاول الان الركوب على ملف تاسيس التعاونية من خلال التقرب ببعض الاشخاص لإستمالتهم تضيف نفس المصادر أن المدعو (م.ب) يستفيد من سومة كراء خاصة بإحدى الأرضيات داخل سوق الجملة للخضر و الفواكه بتطوان و يتلقى مقابل مالي عنها من طرف أحد الاشخاص المكلفين بتلقي و فرز الصناديق الفارغة هذه الأرضية سبق لجمعية حاملي البضائع حين كان يترأسها المدعو (م.ب) قبل أن يقدم إستقالته بتاريخ 20/07/2020 أن وضعت طلب لدى جماعة تطوان للنهوض بالأوضاع الإجتماعية لحاملي السلع لكنه إستغل جهل و أمية اغلب المنخرطين بالجمعية فلحدود الأن لا أحد يعرف قيمة سومة الكراء في حين يؤكدون أن(م. ب) هو من يستفيد من هذه الاموال منذ تقريبا خمس سنوات من جهة أخرى أكدت بعض المصادر أن مجموعة من فئة حاملي السلع سيضعون شكاية في الموضوع لدى عامل عمالة تطوان بخصوص الأرضية و شكاية أخرى لدى الوكيل العام للملك بخصوص سرقة و تبديد أموال الإنخراطات و المساهمات الخاصة بالجمعية ضد المسمى (م.ب) مصحوبة بعريضة موقعة.

على السلطات المحلية بتطوان و في مقدمتها عامل عمالة تطوان التدخل مرة أخرى لإيقاف تأسيس هذه التعاونية المشبوهة التي تسعى إلى إحتكار المربعات و التحكم في عرض و حجم و نوعية السلع و حرمان أكثر من ستين أسرة من قوتها اليومي هذه الفئة لها الأولوية و الأسبقية في تأسيس تعاونية بينها لأن لها الخبرة و التجربة و لم يتبث في حق أحد منها أن تورط في مشاكل مع أي تاجر أو وكيل أو صاحب الصناديق بالرغم من المعاملات المالية الكبيرة التي تطرحها عملية ضمانة كراء الصناديق.