إعداد د. مبارك أجروض
مع بدء شهر رمضان، وتفاوت ساعات الصيام من بلد لآخر، ربما يجدر الاهتمام بأية مشاكل عارضة، حفاظا على صحتنا أثناء الصيام الذي يمتد لساعات طويلة بالنهار، ولعل من أبرز المشكلات التي قد يصادفها البعض خلال فترة الصوم هي الإصابة بنوبات إسهال، ومن ثم يكون ضروريا تعلم بعض النصائح، حتى تبدأ الأعراض في التحسن.
من الأعراض الشائعة عند بعض الصائمين خلال شهر رمضان تعرضهم لنوبات من الإسهال لا سيما في الأيام الأولى من الصيام، ولكن يجب العلم بأنه في أغلب الأحيان لا تشكل حالات الإسهال أي خطر ولا تستدعي أي حذر من قبل الصائم بحسب ما أكد الدكتور مجدي عبد العزيز استشاري باطني وحالات حرجة ولكن هناك حالات وعلامات نادرة الحدوث لكن على الصائم توخي الحذر منها والانتباه إليها وهي إذا كان إسهالاً حاداً ولفترة قصيرة وغير متواصلة، أو إذا كان إسهالاً مؤقتاً ناتجاً عن رد فعل طبيعي نتيجة تغير عادات الطعام في رمضان أو نتيجة الإصابة بقولون عصبي، إذ يجب تعويض ما يخسره الجسم من سوائل وأملاح خلال الإفطار مع ضرورة استشارة طبيب مختص، وكذا الحال إذا كان الإسهال حاداً ولمدة طويلة وناتجاً عن الإصابة بفيروس ويحتاج إلى تناول مضاد حيوي، لا سيما إذا كان ترافقه أعراض أخرى كالقيء والصداع، ففي هذه الحالة يحتاج المريض إلى تعويض بالمحاليل الطبية.
هل يمكن الصيام في حالة الإسهال ؟ هل هناك نصائح يمكن اتباعها للتمكن من الصيام ؟
في أغلب الأحيان لا تشكل حالة الإسهال أي خطر ولا تستدعي أي حذر من قبل الصائم. ولكن هناك حالات لابد من توخي الحذر منها والانتباه إليها:
* الإسهال خلال الصيام
يحدث الإسهال حين تتحرك الأطعمة والمغذيات عبر الجهاز الهضمي بسرعة كبيرة وتخرج من الجسم دون امتصاصها. ولك أن تعلمي أن الإسهال خلال الصيام قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل:
ـ الجفاف
ـ سوء التغذية
ـ سوء الامتصاص
ـ التشنج
ـ الغثيان
ـ الدوخة
ويشير الباحثون إلى أن حدوث إسهال مع بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة أثناء الصيام أمر قد يكون مرهقا وخطيرا، فالجسم بطبيعته أثناء الصوم يكون أكثر ميلا بالفعل للدوخة، التعب والغثيان، وهي الأعراض التي تتفاقم كذلك مع حدوث الإسهال. ولهذا قد ينصح بعض الأطباء بإمكانية التوقف عن الصوم لحين تحسن الأعراض.
* أعراض أخرى تبين الحاجة لإنهاء الصيام
إلى جانب الإسهال، قد ينصح الأطباء بالتوقف عن الصيام حال التعرض لما يأتي:
ـ دوخة
ـ فقدان بالوعي
ـ غثيان وتقيؤ
ـ ألم بالبطن
ـ ألم بالصدر
* أسباب الإسهال خلال الصيام
قد يحدث الإسهال أثناء الصيام بسبب الإفراط في إفراز الماء والأملاح بالجهاز الهضمي، ويمكن لعدة محفزات أن تتسبب في حدوث ذلك، بما فيها شرب السوائل التي ترتفع بها نسبة الكافيين، مثل الشاي أو القهوة. ويجب أيضا معرفة أن الصوم لا يسبب الإسهال من تلقاء نفسه عادة. ومن أسباب الإسهال الشائعة الأخرى ما يأتي:
ـ التغذية السيئة
ـ عدم تحمل اللاكتوز
ـ نقص المعادن
ـ التهاب القولون
ـ مرض كرون
ـ العدوى
ـ حساسية الطعام أو الدواء
* متى يجب زيارة الطبيب ؟
من الجيد زيارة الطبيب قبل بدء الصوم أو حال كنت تعانين من مشاكل صحية أثناء الصوم، بما في ذلك الإسهال، الذي ورغم ما يسببه من إزعاج، فهو لا يشكل تهديدا على الحياة. لكن حال معاناتك من الأعراض التالية مع الإسهال، يجب الرجوع للطبيب فورا:
ـ نزول دم في الإسهال
ـ ألم أثناء حركة الأمعاء
ـ تورم حول الأمعاء
* معالجة الإسهال
يختلف العلاج على حسب العوامل المسببة للإسهال، وهو مقسم كما يلي:
ـ علاجات منزلية
ـ الإكثار من شرب المياه
ـ تجنب المشروبات السكرية والمشروبات المضاف إليها كافيين
ـ شرب عصائر مخففة وشاي خفيف التأثير
ـ زيادة الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان
ـ زيادة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والملح
* إنهاء الصيام بسبب الإسهال
في حال إنهائك الصيام بسبب الإسهال، فيمكنك بدء الأكل هنا عبر نظام BRAT المؤلف من موز، أرز، عصير تفاح وخبز محمص، حيث يضم هذا النظام أطعمة لطيفة، نشوية ومنخفضة الألياف، تساعد على تماسك البراز واستبدال المغذيات المفقودة.
* وينصح في تلك الحالة أيضا بـ:
ـ تناول وجبات صغيرة
ـ تجنب الأطعمة المجففة
ـ تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات كالفاصوليا والبروكلي.
التعليقات مغلقة.