أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الإشتراكي يجر برامج “دوزيم” و”الأولى” للمسائلة داخل البرلمان وناقد سينمائي يصف ما يُبث على التلفزيون المغربي” بالحامض “

بعد الانتقادات التي وجهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للبرامج الرمضانية سواء التي تبث بالقناة الأولى أو الثانية، طالب الفريق الاشتراكي باستدعاء كل من مدير القناة الثانية ومدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى البرلمان، من أجل استفساره عن هذه البرامج التي لا ترقى للمستوى المطلوب.

وطالب الفريق الاشتراكي، من رئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، عقد اجتماع عاجل بحضور وزير الثقافة والاتصال، قصد الاستماع ومناقشة كيفية تدبير القطاع وكذا مستوى البرامج التي تقدم خلال شهر رمضان.

وأوضح الفريق الاشتراكي أن البرامج التي يتم تقديمها خلال هذا الشهر الفضيل تعكس غياب رؤية واضحة للأدوار التثقيفية والتنويرية التي ينبغي أن يؤديها الإعلام للمجتمع.

من جهته قال الناقد السينمائي حميد اتباتو، في حوار مع يومية “المساء” عدد يوم السبت 26 ماي الجاري، إن أغلب الأعمال التي تعرض للمغاربة في القنوات المغربية تستجيب للخصائص العامة للنمط الفني والإبداعي الذي يمكن أن نسميه بـ”الأعمال الرمضانية السوقية”، مضيفا أن “سوقية هذه الأعمال ناتجة عن طبيعة تصور من يهندسها إذ يعتبر أنها مخصصة لجمهور خاص هو السوق والرعاع أي نحن ببساطة” .

وأضاف أن “ما يستهلكه جمهور التلفزيون المغربي هو منتوج سوقي مندرج في نسيج من الانتاجات المماثلة من حيث شكلها الفني وانشغالاتها ورؤاها”، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نعزل ما تعرضه القنوات المغربية الآن عن تراكم الأعمال السوقية التي تتكاثف طيلة السنة.

وأكد اتباتو، أن ما تقوم عليه الممارسة الإبداعية السائدة لا علاقة لها بقواعد الفن، بل بمنطق الهيمنة الذي يلوي عنق القاعدة ليقترح ما يناسبه، مبينا أن المجال يتوفر على طاقات مهمة في كل التخصصات، لكن الإشكال يرتبط بالسياسة الثقافية واحتياجات علاقات الهيمنة فهي التي تفرض ما تحتاجه.

وتابع أنه “من أراد الاشتغال خارج هذا النموذج عليه أن يبحث عمن يموله، ومن يسوق له، ومن يعرض لم ما ينتجه، وحتى إن استطاع ذلك لابد من إخضاعه لصيغة ما ، منها صيغ الحصار أو الإجبار على الصمت والانسحاب إلى الهوامش أو الموت ببطء”. وتأسف الناقد السينمائي قائلا: “إنه أمر حزين حقا، أن يصير السوقي هو النموذج، فهذا هو التجلي الأسوأ لعلاقات الهيمنة الاجتماعية” .

التعليقات مغلقة.