الإضراب العام في إسرائيل: تصاعد الضغط على نتنياهو لإعادة الأسرى

دعوات للإضراب العام بسبب أزمة الأسرى

اتحاد نقابات العمال في إسرائيل دعا إلى إضراب عام. تزايدت الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، طلب من النائب العام تقديم طلب عاجل للمحاكم لمنع الإضراب المقرر يوم الاثنين.

الحجج القانونية ضد الإضراب

سموتريتش أكد أن الإضراب لا يستند إلى أي أساس قانوني. يرى أنه يهدف إلى التأثير سلبًا على القرارات السياسية المتعلقة بأمن الدولة. بالإضافة إلى ذلك، حذر من أن الإضراب قد يتسبب في إغلاق البلاد، بما في ذلك الرحلات الجوية المغادرة، مما سيؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة، خاصة في زمن الحرب.

دعم واسع للإضراب

الدعوة للإضراب التي أطلقها أرنون بار دافيد، رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، حصلت على دعم كبير. كبار شركات التصنيع ورواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا أيدوا هذه الخطوة. جاءت هذه الدعوة بعد انتشال جثث ستة أسرى من نفق في جنوب غزة، مما أثار احتجاجات واسعة في إسرائيل بسبب الفشل في إنقاذهم.

احتجاجات في المدن الكبرى

في القدس وتل أبيب، تظاهر الآلاف، مطالبين نتنياهو ببذل مزيد من الجهود لاستعادة الأسرى الباقين. في ظل الغضب المتزايد، أعلن اتحاد نقابات العمال تنظيم إضراب عام يوم الاثنين. من المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى إغلاق مطار بن غوريون، بدءًا من الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي.

انقسام داخلي ودعوات للحل

وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي اختلف مع نتنياهو في مرات عديدة، دعا إلى التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى. من جهته، حث زعيم المعارضة يائير لابيد الإسرائيليين على المشاركة في المظاهرات في تل أبيب. في القدس، أغلق المحتجون الطرق وتظاهروا أمام مقر إقامة رئيس الوزراء. رفعوا الأعلام وصور الأسرى تعبيرًا عن حزنهم.

تضامن واسع مع الأسرى وعائلاتهم

الخدمات البلدية في تل أبيب ومدن أخرى أعلنت عن تنظيم إضراب لنصف يوم الاثنين تضامنًا مع الأسرى وعائلاتهم. الأسرى الستة كانوا من بين نحو 250 أسيرًا احتجزتهم حماس في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. حتى الآن، لا يزال 101 منهم محتجزين في غزة. إسرائيل تعتقد أن ثلثهم تقريبًا قد قُتل.

مطالب عائلات الأسرى

منتدى عائلات الأسرى طالب نتنياهو بتحمل المسؤولية وتوضيح أسباب تأخير التوصل إلى اتفاق. أكدوا أن هذا التأخير تسبب في وفاة العديد من الأسرى. أسرة أحد الأسرى رفضت التحدث مع نتنياهو. بدلاً من ذلك، دعت الإسرائيليين إلى إغلاق البلاد حتى يتم إعادة جميع الأسرى.

جهود دولية لوقف التصعيد

حتى الآن، لم تسفر المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر عن وقف لإطلاق النار. رغم الضغوط الدولية وزيارات مسؤولين كبار للمنطقة، يبقى الوضع معقدًا، مما يزيد من التوتر في إسرائيل.