أكد المشاركون في ورشة تكوينية حول المعالجة الإعلامية للعنف ضد النساء، أمس الثلاثاء بالرباط، ان الاعلام أداة فعالة نحو التغيير ونشر الوعي بمحاربة العنف ضد النساء.
وشددت المداخلات خلال هذه الورشة، التي تنظمها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بشراكة مع مجلس أوروبا، على ضرورة تعزيز دور الاعلام لنشر القيم والمفاهيم وتصحيح الصور النمطية حول المرأة.
وأبرزت أيضا التقدم المسجل بالمغرب على مستوى مناهضة العنف وحل اشكال التمييز ضد المرأة، وكذا المكتسبات التشريعية والاستراتيجية، لا سيما الخطة الوطنية للمساواة “اكرام” وتقييم نتائج مرحلتها الاولى وشروط مواصلة العمل في هذا المجال.
وأكد المتدخلون أن العنف ضد المرأة ظاهرة اجتماعية معقدة ترجع لعوامل متداخلة، تتطلب مشاركة جميع الفاعلين من مؤسسات ومجتمع مدني ووسائل الاعلام وموسسات التنشئة الاجتماعية من أجل محاربتها والقضاء عليها.
ودعا المتدخلون في هذا الصدد، إلى تسليط الضوء على العلاقة بين وسائل الإعلام ومحاربة العنف ضد المرأة ومدى التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية وفق قواعد وضوابط الممارسة الاعلامية.
وتطرقوا الى الآليات القانونية الوطنية والدولية لمحاربة العنف ضد النساء، من خلال تسليط الضوء على التجربتين الفرنسية والإيطالية الى جانب التجربة المغربية.
كما شددوا على أهمية محاربة الأحكام المسبقة تجاه المرأة، والتمييز على أساس الجنس، خاصة بالاستناد إلى اتفاقية اسطنبول (الفصل 13)، ووضع مؤشرات وطنية لقياس العنف ضد المرأة.
وبخصوص التجربة المغربية، أبرزت المداخلات التقدم الحاصل على مستوى الوثيقة الدستورية، ودور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ووسائل الاعلام في محاربة العنف ضد المراة، اضافة الى التقرير السنوي للعنف ضد النساء، ودور المرصد الوطني لصورة المرأة في الاعلام في محاربة الصور النمطية في وسائل الاعلام.
و ستناقش هذه الورشة المنظمة على مدى يومين أيضا، دور وسائل الإعلام في محاربة العنف ضد النساء، وواجب الإخبار واستقلالية وسائل الإعلام وتغطيتها للظاهرة، والإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية منه.
التعليقات مغلقة.