الإعلانات الجديدة في حكومة الإمارات: إنشاء وزارة للتجارة الخارجية واعتماد الذكاء الاصطناعي كعضو دائم في الهيئات الحكومية

أصوات من الرباط

كشفت حكومة الإمارات اليوم، الجمعة 20 يونيو 2024، عن سلسلة من التعديلات الهيكلية المهمة التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والرقمية. ومن بين هذه التغييرات، تأسيس وزارة مستقلة للتجارة الخارجية، واعتماد منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية كمستشار دائم في مختلف المجالس والهيئات الحكومية، في خطوة تعتبر من الأكثر جرأة في مساعي الدولة نحو حكومة ذكية ومستقبلية.

وفي تغريدة عبر منصة “إكس” أصدرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أكد خلالها أن هذه القرارات جاءت بعد مشاورات موسعة مع القيادة العليا، بما يعكس توجه الإمارات نحو تعزيز مكانتها العالمية عبر أدوات الذكاء الاصطناعي والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وجرى الإعلان عن تكليف ثاني الزيودي بمهام إنشاء وزارة للتجارة الخارجية، في إشارة واضحة لأهمية هذا القطاع الحيوي ضمن الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية، والتي تأتي بعد أن كان يشغل سابقاً منصب وزير دولة للتجارة الخارجية. كما تم تحويل وزارة الاقتصاد إلى “وزارة الاقتصاد والسياحة” برئاسة عبدالله بن طوق المري، وهو ما يعكس دمج القطاع السياحي ضمن الأهداف التنموية للبلاد.

وفي خطوة غير مسبوقة، تقر إدراج منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية كعضو استشاري دائم في مجلس الوزراء، والمجالس الوزارية، ومجالس إدارات الهيئات الاتحادية، بالإضافة إلى الشركات الحكومية، بدءاً من يناير 2026. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين جودة القرارات عبر تحليلات فورية وتقنيات استشارية عالية التقنية، بما يعزز من قدرات الإمارات في الحوكمة والإدارة الذكية.

وأكد الشيخ محمد بن راشد أن هذه التطورات تضع الإمارات على مسار نحو حكومة أكثر استباقية ومرونة، تدمج التكنولوجيا المتقدمة لضمان الاستدامة والريادة العالمية، معززة بذلك مكانة الدولة كوجهة عالمية للابتكار والتنمية المستدامة.